غير تنظيم «القاعدة» في السعودية الذي تهاوى تحت ضربات قوات الأمن السعودية تكتيك عملياته الإرهابية، فاستبدل الأسلحة والمتفجرات بالسم القاتل غير المرئي. وكشفت محاكمة ما سماه مراقبون «خلية التسميم»، التي تضم 14 سعودياً وآخرين من باكستان وأفغانستان، محاولتها استهداف شخصية قيادية في السعودية بدس السم له عند حضوره حفلة زواج في جدة (غرب السعودية)، والتحريض على تفجير سفينة في قناة السويس لقطع الإمدادات النفطية عن الولاياتالمتحدة. كما عملت الخلية على استهداف مخزني أسلحة، ومبنى المباحث العامة في ثلاث مناطق سعودية. ووافقت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أمس على تأجيل رد سبعة من المتهمين في «خلية التسميم» على دعوى ممثل هيئة التحقيق والادعاء العام، التي تضمنت قيام زعيم الخلية المتهم الأول مع زميله المتهم الخامس باستهداف شخصية سعودية قيادية بعمل إرهابي، وقيامه بتدريب عناصر خليته على وضع المواد السامة على مقابض السيارات. واقترح المتهم الثالث على المتهم ال 14 استهداف معلم في المرحلة الثانوية بتسميمه، حتى يتم التأكد من نجاح عمليتهم، ضد الشخصية القيادية، وشرع المتهم الرابع في التدرب على طرق الاغتيال بالتسميم على يد أحد أعضاء الخلية، بحسب إفادات ممثل الادعاء السعودي. وأضاف أن المتهم الأول تزعم «خلية التسميم» ودعا أشخاصاً للانضمام إليهما، وكان من المؤيدين للعمليات الإرهابية في السعودية، وشارك في تمويلها، وساعد أشخاصاً على السفر للعراق للاشتراك في القتال. كما خطط زعيم الخلية لعمليات إرهابية في الرياضوجدة والشرقية، تشمل استهداف مخزن للأسلحة تابع للقوات البحرية السعودية وقوات الطوارئ في جدة، وأيد تخطيط الخلية لاستهداف مبنى المباحث العامة في مكةالمكرمة والجبيل. وشارك في تدريب أعضاء التنظيم على استخدام السلاح، وأساليب الرياضة القتالية للاختطاف ومواجهة رجال الأمن في الداخل، وصنع القنابل اليدوية، والتفجير بواسطة «التشريك». ودرب زعيم الخلية كلاً من المتهمين الثالث وال 14 على سبل الدفاع عن النفس، ووضع المواد السامة على مقابض سيارات كبار رجال الأمن، واستخدام الأسلحة في المواجهات، وتدرب المتهمون الأول والثالث والسابع على صناعة «الأكواع» المتفجرة، وتفخيخ السيارات باستخدام اسطوانات الغاز و «تشريكها» بالهواتف المحمولة. محاكمة «خلية» متهمة باستهداف شخصية قيادية ب«السم»... والتحريض لتفجير سفن