أكد نائب رئيس لجنة الاعلام والإحصاء ومدير العلاقات العامة والاعلام في هيئة دوري المحترفين السعودي، الزميل الصحافي احمد المصيبيح ان السلبيات الحالية التى تشهدها غالبية البرامج الحوارية التلفزيونية أصبحت في حاجة ماسة لتدخل من نائب وزير الثقافة والاعلام لشؤون الاعلام الامير تركي بن سلطان مشيراً إلى ان الانفلات الاعلامي تصدر خارجياً وأسهم في قيام حملة شرسة من قناة خليجية تجاة الرياضة السعودية. وأوضح المصيبيح ان منسوبي هيئة الدوري يرحبون بالنقد الهادف بعيداً عن الجانب الشخصي، مبيناً بأن الهجوم الاعلامي الحالي على الهيئة لن يثنيهم لتقديم مزيداً من العمل لتطوير الدوري السعودي، بينما اشار إلى ان الاعلامي الذي يتجاوز الانظمة سينال عقوبة أسوة بالناقد الاعلامي عدنان جستنية، جاء ذلك في حواره الآتي ل «الحياة»، الذي تطرق فيه لأمور عدة تخص اتحاد الكرة وعلاقته بالاعلام الرياضي، فإلى تفاصيل الحوار: بداية، برأيك لماذا كل هذا الهجوم الاعلامي على هيئة دوري المحترفين؟ - من الطبيعي أن توجه الانتقادات لجهة يرى المتابع أنها تقوم بإدوار عدة في تنظيم وتطوير كرة القدم السعودية، وعندما تستبدل العمل القائم على اجتهاد بعمل منظم وبنهج احترافي فلابد أن يكون هناك انتقاد وهذا أمر طبيعي وظاهرة صحية، طالما أن النقد يوجه للعمل وليس لأشخاص وأتمنى ان تنصف الهيئة بإبراز الإيجابيات بالاهتمام ذاته في إبراز السلبيات، وسؤالي للمنتقدين: «كيف كنا قبل ثلاث سنوات وكيف أصبحنا بسواعد شبان سعوديين مؤهلين من النواحي كافة؟» هل تعتقد ان هناك إعلاميين يفتقدون للمعلومة؟ - من الطبيعي، خصوصاً أن المجال الإعلامي يستقبل النماذج كافة وأجواؤه تجعل من يدخل اليوم يصبح غداً ناقداً ومنظراً، والعشم في أسماء خبيرة أكن لها التقدير والاحترام. في مقابل الهجوم الاعلامي، الرد من طرفكم شبه غائب، ما السبب؟ - بالعكس الرد حاضر على كل منتقد غيور يهمه أولاً وأخيراً مصلحة الوطن، أما الانتهازيون أو أصحاب الأهداف الخاصة فليس لدينا تجاههم أي اعتبار. أين وصلت برأيك هيئة الدوري، وإلى أين ستصل؟ - وصلت إلى مرحلة مقنعة ولله الحمد للقيادة الرياضية وللمنصفين في المجال الرياضي وللاتحاد الآسيوي الذي جعل من مدير الهيئة التنفيذي مديراً لدوريات أكبر قارة في العالم. بحكم خبرتك الصحافية العريضة، ألا ترى ان من اسباب كثرة الانتقادات غير المنطقية التي تتعرض لها الهيئة واتحاد الكرة التعصب للأندية من الاعلاميين؟ - نستطيع أن نصنف تلك الانتقادات مقنعة عندما تأتي من الغيورين، ومجحفة عندما تصدر من المضللين، أما النقد الموجه إلى أشخاص فهذا تعودنا عليه في المجال الرياضي ومن يريد القمة فلا يلتفت إلى الخلف. لكن هناك إعلاميين اتخذوا دور محامين تجاه الاندية بشكل مبالغ فيه؟ - نحترم الأراء كافة، وردودنا بالأرقام ونعترف بالتقصير ونعمل من دون مكابرة على العلاج أولاً بأول. هل ترى ان رؤساء غالبية الاندية في المواسم الاخيرة كرسوا مفهوم «النادي أهم من المنتخب»؟ - مسؤولو الأندية عموماً شركاء في النجاح والفشل، ولا يمكن أحد أن يشكك في عشقهم للوطن، ولكن أتمنى أن يفعل ذلك بإعداد لاعبين بالتوجيه المستمر والإعداد النفسي المطلوب عندما يكونوا في مهمة وطنية. ما دور لجنة الاعلام والاحصاء في السيطرة على الانفلات الاعلامي الرياضي الحالي؟ - لعل اللجنة التي شكلت اخيراً والتي تجمع ممثلين من الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة الثقافة والإعلام قد استطاعت أن توصل صوت العقل والمنطق لمسؤولي الفضائيات والصحف، لأن ما يحدث بالفعل كارثة ومحل تندر ليس من داخل المملكة فقط بل من خارجها، ووصل بنا الحال أن نصدر أبناء الوطن للمساهمة في الحملة المسعورة عن طريق قناة خليجية عُرفت بمواقفها السيئة تجاه رياضة الوطن ورجالها. أطلق اتحاد الكرة في الموسم الماضي لائحة تنظيمية للإعلاميين، وتم سريعاً بعد إطلاقها معاقبة الناقد الصحافي عدنان جستنية، ثم اختفت اللائحة و «العقوبة» امام نقاد طرحوا أكثر مما طرحه جستنية آنذاك، لماذا هذا الغياب؟ - متى ما تقدم أي مسؤول في الاتحادات الرياضية أو الأندية بشكوى رسمية إلى لجنة الانضباط تفيد بتجاوز أي إعلامي أو إداري أو حتى لاعب، فإن العقوبة ستطاوله مباشرة بحسب القوانين والأنظمة. وماذا عن مراسلي القنوات ومصوري الصحف، يقال ان هناك تجاوزات من البعض منهم يتم صرف النظر عنها؟ - غير صحيح، بل نجد كل تعاون من الزملاء والصحافة، ونحرص على علاج التجاوزات كافة بشكل ودي فنحن لسنا سيفاً مسلطاً ونعمل من أجل هدف واحد هو إظهار المسابقات الرياضية بالصورة اللائقة. خرج أخيراً عضو لجنة الاعلام والاحصاء السابق سلطان رديف ووجه انتقادات للجنة، برأيك هل تعيش اللجنة حالياً المعاناة ذاتها التي عاشها رديف وزملاؤه؟ - ما قاله الزميل سلطان الرديف يمثل وجهة نظره واحترمها وأقدرها، أما أنا والزميل احمد صادق دياب وبقية الزملاء نعمل في جو مستقر، وبالمناسبة أكرر بأن الزملاء الإعلاميين في وسائل الإعلام كافة هم أعضاء في لجنة الإعلام والإحصاء. لماذا اقتصر دور لجنة الاعلام والاحصاء على الجانب الاعلامي، بينما غائبة عن جانب الاحصاء؟ - سؤال مهم لتوضيح معلومة مهمة، وهو أن الإحصاء المقصود به الإحصاءات التي نرصدها بعد المباريات وسنوكل هذه المهمة إلى شركة عالمية متخصصة، أما إحصاء التاريخ والبطولات فهذا ليس من اختصاصنا في اللجنة. ما مدى رضاكم عن موقع اتحاد الكرة على شبكة الانترنت، ومتى ينتقل لمرحلة متطورة؟ - طموحنا كبير في أن يكون الموقع في مستوى الطموحات، وهو الآن يعيش مرحلة تجربة ونحظى ولله الحمد بإعجاب وتقدير المتابعين. كثرة البرامج الرياضية التلفزيونية والاذاعية، هل أفادت الرياضة السعودية أم أضرت بها؟ - غالبيتها نسخ مكررة في الطرح ماعدا برامج قليلة، ولن يتعدل الحال إلا إذا توفر مقدمين مؤهلين وضيوف يملكون الفكر والرؤية الثاقبة. ألا تتفق معي ان التراشق الاعلامي بين النقاد والاعلاميين زاد عن حده في بعض البرامج؟ - صحيح التراشق بدأ واضحاً والأمل في المسؤولين عن القنوات الرياضية كافة بإيقاف ذلك، فما يحدث إساءة ومجال لسخرية الكثير خصوصاً في الدول المجاورة. وهل ترى ان «الاعداد» الامثل للبرامج أصبح غائباً؟ - غالبية البرامج بلا إعداد وتعتمد على حديث الشارع الرياضي، ومعظم المعدين ينشدون الإثارة حتى لو كان في ذلك تجاوز، فالمهم أن يتكرر الحوار وزواره في «يوتيوب». هل ترى ان الوضع أصبح في حاجة لتدخل من نائب وزير الثقافة والاعلام لشئون الاعلام الامير تركي بن سلطان لمعالجة هذه السلبيات كافة؟ - الأمير تركي بن سلطان، إعلامي بالموهبة وحس عالٍ نقل القناة الرياضية لمرحلة متقدمة، وطموحنا ما زال كبيراً في تحويل البرامج الحوارية إلى منابر لتنوير المشاهد، فالمتلقي ملّ من الصراخ والإثارة الممجوجة، والعشم أيضاً كبير في الزميل «الخبير» عادل عصام الدين لتحقيق مبتغى الجميع. لماذا لا تقترب لجنة الاعلام والاحصاء وهيئة الدوري من الاعلاميين، يقال هناك فجوة كبيرة؟ - نحن قريبون ولله الحمد من الجميع، ونعمل على تكثيف ذلك من خلال اللقاءات المشتركة وورش العمل المختلفة التي تقام قبل بداية كل الموسم.