أكد مسؤولان في شركة «هواوي تكنولجيز» الصينية، أن السعودية والإمارات تأتيان في مقدم الأسواق التي تستهدفها الشركة التوسع فيهما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خصوصاً بعد أن حققت نمواً في مبيعاتها في المنطقة بلغ 2.7 بليون دولار العام 2010. وهون المسؤولان في لقاء مع خمسة صحافيين من منطقة الشرق الأوسط (بينهم «الحياة») في مقر الشركة في شنزين من تأثر الشركة بالأزمة المالية الأوروبية واضطرابات الشرق الأوسط، وأكدا أن تلك الأزمات ستخلق فرصاً مهمة تسعى الشركة إلى استغلاها، وأكدا أن الشركة تخطط لتحتل المرتبة الأولى عالمياً في مجال تكنولوجيا الاتصالات، من خلال استراتيجية سيتم تنفيذها من خلال الاعتماد على نشاط الأعمال والمشاريع على وجه الخصوص. وأوضح نائب الرئيس لإدارة التسويق في مجموعة أعمال المشاريع لشركة هواوي تكنولجيز ديفيد هي، أن الشركة تخطط لتحتل المرتبة الاولى عالمياً في مجال تكنولوجيا الاتصالات، من خلال استراتيجية تعمل عليها حالياً، وسيتم تنفيذها من خلال الاعتماد على نشاط الاعمال والمشاريع على وجه الخصوص. وقلل من تأثر الشركة بالأزمة المالية الأوروبية، والاضطرابات السياسية في الشرق الأوسط وقال: «هذه الأحداث لم تؤثر بشكل كبير في مبيعات الشركة، ونرى أن الأزمات الاقتصادية تخلق فرصاً، خصوصاً في مجال الاتصالات، وسنسعى إلى استغلال تلك الفرص». وقال: «شركة هواوي تدرس الأسواق جيداً، وسنقوم بضخ المزيد من الاستثمارات لزيادة أعداد الوظائف لدينا، بما يتناسب مع توسعنا في السوق العالمية، ولدى الشركة 10 آلاف موظف حالياً خارج الصين ينتشرون في أنحاء العالم، ونعمل على زيادة هذا العدد إلى 30 ألفاً خلال عامين، ما سيساعد الشركة في تحقيق مبيعات تصل إلى 80 بليون دولار بحلول العام 2015». وأضاف أن الشركة أنشأت مركزاً للأبحاث والتطوير يعمل به حالياً أكثر من 43 ألف موظف بموازنة تصل إلى 2.5 بليون دولار، بهدف الارتقاء بحلول الاتصالات المتقدمة التي تقدمها «هواوي»، وسجلت الشركة أكثر من 42 ألف براءة اختراع من الشباب الذين يعملون في المختبر فقط. وبين أن الشركة تنقسم الى أربعة أجزاء رئيسية هي: قسم المجهزين للأعمال (هواوي إنتربرايز)، وقسم العملاء والتسويق، وقسم الطوارئ، وقسم الشركة العادية، وتولي الشركة الأم قسم الأعمال أهمية كبيرة في الوقت الراهن، فهواوي للأعمال والمشاريع هي الذراع الأهم في الفترة المقبلة، وتأمل الشركة الأم أن تحصل على دخل منها يعادل 20 في المئة خلال العام 2015. وذكر نائب الرئيس لادارة التسويق في مجموعة أعمال المشاريع لشركة هواوي تكنولجيز، أن الشركة تعتمد حالياً على نظام «ال تي اي» LTE الذي يقف بين الجيلين الثالث والرابع في أنظمة الاتصالات الحديثة والخاصة في المدن الكبيرة. وبشأن وضع الشركة في منطقة الشرق الأوسط قال: «سجلت «هواوي» مبيعات إقليمية في منطقة الشرق الأوسط بلغت 2.7 بليون دولار خلال 2010، بزيادة قدرها 18.1 في المئة مقارنة بعام 2009، وتشهد أنشطتها نمواً سريعاً في أسواق المشاريع، خصوصاً في القطاعات الحكومية والبنوك والتمويل والنفط والغاز والنقل ومرافق الطاقة». وعما إذا كان تأخر دخول «هواوي» السوق الأميركية هو ارتباطها بالجيش الصيني، أكد هي أنه لا صحة لما تردد في تقارير إخبارية تفيد بأن أميركا ترفض دخول «هواوي» بسب ارتباطها بالجيش الصيني وقال: «هذه مجرد إشاعات أطلقها المنافسون، ولا صحة لها على الاطلاق، والسبب الرئيس لإحجامنا عن دخول أميركا هو عدم معرفتنا بشكل دقيق للسوق، ولكننا استوعبنا السوق ونعمل حالياًَ فيها ولدينا استراتيجية للتوسع فيها خلال الفترة المقبلة» وذكر ان «هواوي» شاركت في تصنيع قطار ماجليف فائق السرعة، وهو أول اختبار عملي لتكنولوجيا (ماجليف) الجديدة، التي تجعل القطار يطفو فعلياً فوق السكة، ويسير القطار الذي تتحكم فيه قطع مغناطيس قوية للغاية بسرعة 431 كيلومتراً في الساعة، إذ يقطع مسافة 34 كيلومتراً بين شنغهاي ومطار بودونغ الدولي خلال 7 دقائق فقط، وقدمت «هواوي» تكنولوجيا الشبكات الطويلة المدى كاختبار في هذا المشروع الذي بدأ اولى رحلاته في مطلع العام 2004، والسيطرة على القطار تكون عن طريق الكومبيوتر والتحكم عن بعد، ولا يوجد سائقون في القطار. مدير تطوير الأعمال: أعمالنا في المنطقة ستتضاعف خلال عامين