استقبل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، لدى وصوله إلى جدة أمس. في وقت قال مسؤول يمني وسكان إن الحوثيين استولوا على مدينة عمران بعد معارك على مدى أيام أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 200 شخص وجعلت الحوثيين على بعد 50 كيلومترا من صنعاء. وقال الحوثيون إنهم يقاتلون خصوماً موالين لحزب «الإصلاح الإسلامي» وإنه لا نية لديهم لمهاجمة صنعاء التي تقع إلى الجنوب مباشرة من مدينة عمران عاصمة المحافظة. وكان القتال تكثف في المدينة الأسبوع الماضي بعد انهيار اتفاق لوقف لإطلاق النار تم التوصل إليه في 23 حزيران (يونيو) حيث ألقى كل طرف باللوم على الآخر في المسؤولية عن فشله. وشن الجيش اليمني والقوات الجوية هجمات بعد ذلك على الحوثيين. وقال مسؤولون ومسعفون إن 250 شخصاً على الأقل سقطوا بين قتيل وجريح في القتال للسيطرة على عمران. وأجبر القتال أيضا المستشفى الوحيد بالمدينة التي يقطنها 96 ألف نسمة على إغلاق أبوابه. وفي نيويورك عبّر المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة جمال بنعمر، عن بالغ القلق إزاء العنف المستمر في عمران ومناطق أخرى شمال اليمن، حيث يتقاتل الحوثيون ومجموعات مسلحة أخرى ووحدات من الجيش، معرباً عن عميق الأسف للخسائر الكبيرة في الأرواح التي حدثت في الأيام الماضية. ودعا المبعوث الأممي في بيان أصدره أمس إلى وقف فوري للعنف والأعمال العدائية، بما فيها تلك التي تدور في مدينة عمران. وأكد المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة دعمه لجهود الرئيس عبد ربه منصور هادي... وشدد على حاجة كل الأطراف إلى العمل من أجل وقف نهائي للعنف من خلال عملية سياسية. وأكد على ضرورة إعداد خطة سلام لمناطق المواجهات المسلحة في الشمال من خلال مفاوضات مباشرة تستند على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي تدعو إلى «نزع واستعادة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من الأطراف كافة والجماعات والأحزاب والأفراد التي نهبت أو تم الاستيلاء عليها وهي ملك للدولة على المستوى الوطني وفي وقت زمني محدد وموحد». واعتبر أن خطة السلام هذه ستعمل على نزع فتيل عناصر التوتر السياسي والأمني وتمكّن الدولة من استعادة احتكارها لاستخدام القوة. وأهاب بنعمر بالأطراف كافة التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني النافذ وقانون حقوق الإنسان، مشدداً على حاجة كل الأطراف إلى تيسير وصول المنظمات الإنسانية بسلام الى مناطق المواجهات ومن دون عوائق من أجل إخلاء الجرحى وضمان إيصال المساعدات إلى جميع السكان المحتاجين إليها.