أفرجت الشرطة البرازيلية عن راي ويلان، المسؤول في شركة «مباريات الضيافة» (ماتش هوسبيتاليتي)، وذلك بعد يوم على توقيفه في ريو دي جانيرو لاتهامه بتزعمه شبكة تبيع تذاكر مونديال 2014 بشكل غير شرعي. وتم اعتقال ويلان، بريطاني يبلغ من العمر 64 عاماً ومدير الأعمال السابق لأسطورة الكرة الإنكليزية بوبي تشارلتون، الأحد الماضي في فندق «كوباكابانا بالاس» الفخم الذي يمكث فيه رئيس «فيفا» السويسري جوزف بلاتر ومسؤولو الاتحاد الدولي خلال نهائيات البرازيل 2014، وذلك بعد أيام معدودة على إيقاف 11 شخصاً آخر في محاولة لتفكيك هذه الشبكة. وذكر اندرياس هيرين، المسؤول الإعلامي في «ماتش هوسبيتاليتي»، أحد شركاء «فيفا» والشركة المسؤولة عن توزيع حزم كبار الشخصيات في مونديال 2014، في بيان أمس (الثلثاء) أنه تم الإفراج عن ويلان. وأضاف هيرين الذي شغل سابقاً منصب المسؤول الإعلامي في «فيفا»، «أفرجت الشرطة عن ويلان وهو سيساعد الشرطة في تحقيقاتها. وتثق ماتش تماماً بأن المعطيات ستثبت بأنه لم يخرق أي قوانين. وفي الوقت الحالي، سيواصل راي ويلان كما حال العالمين كافة في «ماتش» العمل في مناطق عملياتنا من أجل الحرص على تأمين نهائيات كأس عالم ناجحة في البرازيل 2014». و«ماتش هوسبيتاليتي» هي شركة موكلة من «فيفا» وبحقوق حصرية لبيع حزم كبار الشخصيات، والتي تتضمن تذاكر الدخول إلى منصة كبار الشخصيات في الملاعب، وتذاكر الطيران والحجوزات في الفنادق الفخمة. وقال المفوض فابيو باروكي بعد تفكيك الشبكة المهمة (الثلثاء) الماضي: «اعتقدنا أن الفرنسي الجزائري محمدو لمين فوفانا كان من «فيفا» ومصدر الاتجار، لكن بعد إلقاء القبض عليه أدركنا أن هناك شخصاً أعلى منه في الاتحاد الدولي مع وسيط لمباريات الضيافة». وتابع: «نطلب مساعدة «فيفا» لتحديد هوية هذا الشخص، وهو أجنبي يقطن في فندق كوباكابانا بالاس. نريد تحديد المستوى الأخير من الشبكة، البائعين أمام الملاعب، من هم أعلى من لمين فوفانا ومن مرروا له التذاكر». وبحسب يومية «أو ديا» المحلية فإن الشبكة عملت في المونديالات الأربعة السابقة، ودرّت أرباحاً بقيمة 70 مليون يورو لكل نسخة. وأوضح الشرطي: «حصل الجزائري، وله جذور فرنسية ويعيش في دبي، على التذاكر من خلال ماتش هوسبيتاليتي ما يرجح فرضية مشاركة «فيفا» وهذه الشركة موضع تحقيق حالياً. لدينا مؤشرات بأن هناك شخصاً واحداً من «فيفا» ضالع في القضية». وأعلن المدعي العام البرازيلي ماركوس كاك الموكل بالقضية: «كانت الشبكة تحتسب فواتير عالية لكل مباراة، وتبيع ألف تذكرة تقريباً للمباراة الواحدة بسعر أساسي يبدأ بألف يورو». وقرر القضاء البرازيلي وضع ويلان تحت الحراسة النظرية مدة خمسة أيام، بعدما وجدت 100 تذكرة في غرفته بالفندق، قبل أن يطلق سراحه اليوم.