أعلنت الشرطة البرازيلية اليوم أنها أوقفت مسؤولاً من أحد شركاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وهي الشركة المسؤولة عن توزيع حزم كبار الشخصيات في مونديال 2014، وذلك لاتهامه بتزعمه شبكة تبيع التذاكر بشكل غير شرعي. وقال متحدث باسم الشرطة إنه تم إلقاء القبض على راي ويلان، المسؤول في شركة «ماتش هوسبيتاليتي»، في فندق «كوباكابانا بالاس»الفخم بعد أيام على إيقاف11 شخصاً في محاولة لتفكيك الشبكة. و«ماتش هوسبيتاليتي» شركة موكلة من قبل «فيفا» وبحقوق حصرية لبيع حزم كبار الشخصيات والتي تتضمن تذاكر الدخول إلى منصة كبار الشخصيات في الملاعب، وتذاكر الطيران والحجوزات في الفنادق الفخمة. وذكرت الشرطة أن الشبكة باعت آلاف التذاكر بملايين الدولارات منذ مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 حتى النسخة الحالية في البرازيل. وسبق أن أعلنت الشرطة اشتباهها بأحد أعضاء «فيفا» بأنه مصدر شبكة الاتجار بالتذاكر بطريقة غير شرعية. وقال المفوض فابيو باروكي بعد تفكيك الشبكة المهمة الثلثاء الماضي: «اعتقدنا أن الفرنسي-الجزائري محمدو لمين فوفانا كان من فيفا ومصدر الاتجار. لكن بعد إلقاء القبض عليه أدركنا أن هناك شخصاً أعلى منه في الاتحاد الدولي مع وسيط لمباريات الضيافة»، مضيفاً: «نطلب مساعدة فيفا لتحديد هوية الشخص، وهو أجنبي يقطن في فندق كوباكابانا بالاس، نريد تحديد المستوى الأخير من الشبكة، البائعين أمام الملاعب، من هم أعلى من فوفانا ومن مرروا له التذاكر». وبحسب يومية «او ديا» المحلية فإن الشبكة عملت في المونديالات الأربعة السابقة، ودرت أرباحاً بقيمة 70 مليون يورو لكل نسخة. وأوضح الشرطي: «حصل الجزائري، وله جذور فرنسية ويعيش في دبي، على التذاكر من خلال الشركة ما يرجح فرضية مشاركة فيفا والشركة موضع تحقيق راهنا. لدينا مؤشرات أنه على الأقل هناك شخص واحد من فيفا ضالع في القضية». وذكرت الشرطة أن التحقيق يتعلق ببيع تذاكر منحها الاتحاد الدولي لرعاته، اتحادات الأرجنتينوالبرازيل وإسبانيا ومنظمات غير حكومية. وصرح المدعي العام البرازيلي ماركوس كاك الموكل بالقضية: «كانت الشبكة تحتسب فواتير عالية لكل مباراة. كانت تبيع ألف تذكرة تقريبا للمباراة الواحدة بسعر أساسي يبدأ بألف يورو». وجرت عمليات البيع في ثلاث شركات سياحية في كوباكابانا (جنوب ريو) تم إقفالها. وأشارت صحيفة «او ايستادو» المحلية أن الشرطة ارتكزت على مكالمات هاتفية بين فوفانا وويلان الذي لم تحدد جنسيته حتى الآن، وانطلاقاً من ذلك قامت بتحقيقاتها وصولاً إلى عملية إلقاء القبض على الأخير.