نفى هومبرتو جروندونا نجل خوليو جروندونا نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الاتجار بتذاكر مباريات المونديال، بعدما ورد اسمه في قضية شبكة تتعرض للملاحقة من الشرطة البرازيلية. ودافع جروندونا، مدير منتخب الأرجنتين تحت 17 عاما،عن نفسه لموقع «تي واي سي سبورتس» الأرجنتيني: «هذه قصة مجنونة. بعت مقاعدي لصديق لي مشهور في الأرجنتين أراد الحضور إلى الملعب بسعر الشراء، منحها بعد ذلك لأشخاص آخرين، لا أدري ماذا فعلوا بها. لن أضع نفسي في قضية مظلمة من أجل 200 يورو… لدي تذاكر لربع النهائي ونصف النهائي والنهائي، لكن أفضل حرقها على بيعها». وأضاف هومبرتو الذي رفض الكشف عن الطرف الثالث الذي اشترى التذاكر أنه اشترى 24 تذكرة من الفئة الأولى بأكثر من 9 آلاف دولار أمريكي. وجروندونا الأب (82 عاما) عضو في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي منذ 1988 وهو رئيس اللجنة المالية في فيفا. وكانت الشرطة البرازيلية في ريو دي جانيرو أكدت الخميس الماضي الاشتباه بأحد أعضاء الاتحاد الدولي «فيفا» بأنه مصدر شبكة اتجار بتذاكر مباريات المونديال. وقال المفوض فابيو باروكي بعد تفكيك شبكة مهمة وإيقاف 11 شخصا الثلاثاء الماضي: «اعتقدنا أن الفرنسي – الجزائري محمدو لمين فوفانا كان من فيفا ومصدر الاتجار. لكن بعد إلقاء القبض عليه أدركنا أن هناك شخصاً أعلى منه في الاتحاد الدولي مع وسيط لمباريات الضيافة (وكالة فيفا لبيع تذاكر الضيافة)»، لكن جروندونا الصغير ليس المشتبه فيه من الاتحاد الدولي بحسب الشرطة. وشرح المفوض في مؤتمر صحافي أن التحقيق أجري في سرية وبدون أي اتصال مع فيفا، ولكن بعد حملة أطلق عليها «عملية جول ريميه (رئيس الاتحاد الدولي السابق)». وتابع: «نطلب مساعدة فيفا لتحديد هوية هذا الشخص، وهو أجنبي يقطن في فندق كوباكابانا بالاس… نريد تحديد المستوى الأخير من الشبكة، البائعون أمام الملاعب، من هم أعلى من لمين فوفانا ومن مرروا له التذاكر». وبحسب يومية «أو ديا» فإن شبكة بيع التذاكر في منصة الشخصيات المهمة عملت في المونديالات الأربعة السابقة، ودرت أرباحاً بقيمة 70 مليون يورو لكل نسخة. وذكرت الشرطة أن التحقيق يتعلق ببيع تذاكر منحها الاتحاد الدولي لرعاته، اتحادات الأرجنتين والبرازيل وإسبانيا ومنظمات غير حكومية. وأعلن المدعي العام البرازيلي ماركوس كاك الموكل بالقضية: «كانت الشبكة تحتسب فواتير عالية لكل مباراة. كانت تبيع ألف تذكرة تقريبا للمباراة الواحدة بسعر أساسي يبدأ بألف يورو». واستدعي أيضا إلى التحقيق روبرتو دي أسيس موريرا شقيق ووكيل أعمال النجم السابق رونالدينيو، «قال لبعض أصدقائه إن بمقدوره شراء تذاكر من خلال هذا النظام» لمتابعة المباريات من المنصة، بحسب ما ذكر كاك لوكالة فرانس برس «إذا وجدنا علاقة له بالمجموعة وارتأينا أنه تعاون معها، فهذا يعني أنه مشارك». وعبر مسؤول التسويق في فيفا تييري وايل في بيان عن معارضته لكل أشكال البيع غير المشروع للتذاكر: «فيما يخص عملية جول ريميه، ينتظر فيفا المعلومات المفصلة… لكشف مصدر التذاكر، وبالتعاون مع السلطات المحلية، لاتخاذ التدابير المناسبة».