استدعت القنصلية المصرية بمحافظة جدة الشاب السعودي محمد العرفي الذي تعرض لتهديدٍ من موظفٍ بشركة سياحية مصرية متخصصة في تسويق ما يعرف ب «التايم شير»، إذ أفاده الموظف بنية اختطافه واختطاف أسرته حال وصوله إلى مطار القاهرة، بذريعة عدم التزامه بتسديد المتبقي عليه من أقساط الشركة، بعد أن أخلّت الشركة بالوعود الشفوية التي ذكرت له عند إبرام العقد من المسوّق. وأوضح محمد العرفي ل «الحياة» أنه ذهب الأحد الماضي، إلى القنصلية المصرية في جدة بعد اتصالٍ وصله من موظف يدعى «سعيد أبو السعود» بناء على البرقية المرسلة مسبقاً منه. وقال العرفي: «دخلت القنصلية وانتظرت قرابة نصف ساعة، وبعد ذلك دخلت على المستشار أسامه القاضي وسلمته شكوى خطية، وشرحت له قصتي وقصة العقد الابتدائي وصور التهديد وتذكرة السفر، إضافة إلى صور الجوازات، وتحدثت معه وأخبرته أنني أريد حمايتي وحماية أسرتي، مع القبض على المتسببين في إيذائي». وأشار إلى أنه طلب من المستشار فسخ العقد بينه وبين الشركة السياحية، مؤكداً أن ردود المستشار كانت مطمئنة، إذ أوضح له أن العلاقات السعودية المصرية ممتازة ولا داعي للقلق، وأن شكواه وصلت وأذن له بالسفر إلى مصر، واعداً إياه بعدم تعرضه للأذى من أي أحد. من جهته، أفاد سكرتير القنصلية المصرية بجدة سعيد أبو السعود ل «الحياة» بأن المواطن محمد العرفي التقى المستشار أسامة القاضي في القنصلية المصرية أول من أمس، وأفهمه بأن معاملته قيد الإجراء. وبيّن أبو السعود أنه في مثل هذه الحالات تبلغ الخارجية والداخلية المصرية، وأن الأمر بالعادة لا يتجاوز يوماً أو يومين، مشيراً إلى وصول بلاغات مماثلة لبلاغ محمد العرفي، ولكن ينبغي التحقق من المصدر. وقال: «ثبت الادعاء فعلاً، وستتخذ الداخلية قراراً فورياً في إلقاء القبض عليه». وحول كون المدعى عليه مصرياً يقيم في العاصمة البريطانية، أكد سكرتير القنصلية المصرية بجدة أنه سيتم اتخاذ إجراء بحقه، وسيتم إلقاء القبض عليه من طريق الإنتربول، موضحاً أن السفارة المصرية ستقف مع السعودي العرفي، ولكن يجب التحقق من المعلومات المقدمة أولاً، ومتى ما تم ذلك سينال الشخص عقابه، «ولا خوف عليه ويستطيع الذهاب إلى مصر متى أراد ذلك». وكان محمد العرفي طالب قبل أيام عدة، وزارة الخارجية السعودية بحمايته وحماية أسرته من تهديدات موظفٍ في شركة سياحية مصرية متخصصة في تسويق ما يعرف ب «التايم شير»، بعد أن أبلغه أحد موظفي الشركة بتاريخ وصوله إلى مصر، مع إرسال رسائل غير لائقة على هاتفه المحمول، إذ إنه يتردد على مصر خلال إجازاته السنوية، لأن والدة زوجته مصرية وتضطر لزيارتها من فترة لأخرى. وبدأت القضية بعد تسلم الشركة المصرية مبلغ 4800 جنيه مصري عند توقيع العقد، من أصل حوالى 37 ألف جنيه مصري مقابل البدء في تأجير الشاليه بنظام «التايم شير» عند توقيع العقد، وهو ما لم تلتزم به الشركة، بينما أرجعت الشركة ذلك التهديد إلى عدم التزام الموظف بتسديد المتبقي عليه من أقساط للشركة، إلا أن السعودي العرفي أرجع السبب إلى إخلال الشركة بالوعود الشفوية التي ذكرت له عند إبرام العقد من المسوّق، وأكد ل «الحياة» في وقت سابق، أنه تقدم بشكوى رسمية إلى وزارة الخارجية السعودية، والسفير المصري بالسعودية، والقنصل المصري في محافظة جدة، إضافة إلى السفارة السعودية بمصر بعد اكتشافه تتبع الشركة لتحركاته.