تابع خريجو معاهد وكليات صحية افتراشهم الأرصفة المحيطة بمقر وزارة الصحة في الرياض لليوم الثالث على التوالي، تعبيراً عن انزعاجهم من توظيفهم في القطاع الخاص، ومطالبين بتوظيفهم في قطاعات حكومية أسوة بنحو 8 آلاف من زملائهم. وكما حدث خلال يومي الإثنين والثلثاء الماضيين تكرر السيناريو أمس، إذ كثّفت دوريات الأمن وجودها عند مقر الوزارة منذ الصباح الباكر، ومنعت دخول السيارات إلى المكان، لكن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة الذي قابل عدداً من الخريجين على مدى اليومين الأولين، لم يظهر أمس، وإنما خرج مدير مكتبه وقابل عدداً من الخريجين وكرر ما قاله الوزير بأن توظيفهم في القطاعات الحكومية رهن توافر شواغر في القطاع الصحي مستقبلاً. وذكر مجموعة من الخريجين ل«الحياة»، أنهم حضروا من مناطق عسير والقصيم والشرقية ومكة المكرمة والمدينة المنورة، للمطالبة بتوظيفهم في القطاع الحكومي عوضاً عن القطاع الخاص. وقدّر الخريج مشاري الحربي عدد الموجودين أمام مقر الوزارة أمس ب600 خريج، لن يتنازلوا عن مطالبهم بإلحاقهم بوظائف حكومية. ويرفض الخريجون المتجمعون العمل في وظائف القطاع الخاص لأنهم لا يأمنون مستقبلهم على حد قول عدد كبير منهم، إذ إنهم سيضطرون إلى العمل ساعات طويلة من دون أن تحتسب لهم أعوام الخبرة. وأكد الخريج درويش أحمد الذي حضر من مدينة جدة ل«الحياة»، أن وزارة الصحة لا تزال في حاجة إلى تخصصات كثيرة، مستدلاً على ذلك بأن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية فتحت باب التسجيل في المعاهد الصحية الأهلية للبنين والبنات في جميع المناطق خلال الفصل الأول من العام الدراسي الجديد. وتضمن تعميم مدير إدارة المعاهد الصحية في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدكتور فهيد الهدياني إلى المعاهد الصحية الأهلية (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، الخطة الدراسية للعام الدراسي التي تتضمن خطوات التسجيل الإلكتروني لجميع الطلبة المستجدين في تخصصات مساعد طبيب أسنان، والتخدير، والسكرتارية الطبية، والعلاج التنفسي، ونظم المعلومات الصحية، والصحة المهنية، والمراقبة الصحية، والأجهزة الطبية. يذكر أن وزارة الخدمة المدنية أعلنت السبت الماضي تعيين 14 ألفاً من خريجي وخريجات الدبلومات الصحية في وظائف حكومية وأهلية، إذ وجّهت 4 آلاف منهم إلى وزارة الصحة، و4 آلاف إلى جهات حكومية أخرى، و6 آلاف إلى القطاع الخاص. «الصحة»: حريصون على توطين الوظائف