طرابلس - «الحياة»، أ ف ب، أ ب - ذكر قائد محلي أن مواجهات مسلحة في وسط طرابلس بين مجموعتين من الثوار أسفرت عن سقوط قتيلين، أمس الثلثاء. لكن قناة «العربية» أوردت معلومات عن سقوط ستة قتلى، في حين تحدثت وكالة «أسوشييتد برس» عن خمسة قتلى. وأوضح القائد مسعود الكدار ان المواجهات اندلعت عندما أوقفت مجموعته أحد ثوار مصراتة. وقال ان «ثوار مصراتة ارادوا الانتقام بعدما أمسكنا واحداً منهم كان في حالة سكر وأصبح عنيفاً وشتم الثوار». وأضاف: «فوجئنا بوجود رتل من ثوار مصراتة جاء بأسلحة ثقيلة»، موضحاً «حاولنا الحوار معهم لكن أحدهم اطلق النار وهكذا بدأت المواجهات التي سقط فيها اثنان من شهدائنا». غير أن عضواً في المجلس العسكري لمصراتة هو محمد الغريسا قال لوكالة «أسوشييتد برس» إنه يخشي وقوع حرب أهلية. وأضاف أن اجتماع عُقد أمس بين قائد في الثوار السابقين والمجلس العسكري في طرابلس. وقال: «إنني لست متفائلاً لأن الدم قد سُفك. أشعر وكأن الأمر يشبه الحرب الأهلية». وكان صحافيون من وكالة «فرانس برس» تحدثوا عن اشتباكات في وسط طرابلس قرب مبنى المخابرات السابق وتحدثوا عن اصوات عيارات نارية. ونقلوا عن شهود سقوط جرحى من دون ان يتم تحديد عددهم فيما قامت سيارات اسعاف بالتنقل بين مستشفى الزاوية وموقع الصدامات. وسمع دوي مدفعية مضادة للطيران. وقال صحافيون من «فرانس برس» إن متمردين سابقين بعضهم مسلح بقذائف مضادة للدروع تدفقوا على المكان الذي اغلق محيطه ومنعت حركة السير فيه. وامتنع ناطق باسم وزارة الداخلية عن الادلاء بأي تعليق، في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس». لكن ناطقاً آخر هو عاشور الشامس قلل من أهمية الاشتباكات، وفق ما نقلت عنه «أسوشييتد برس»، محملاً مسؤولية المواجهات إلى مخربين. على صعيد آخر، وعد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي الاثنين في طرابلس بتسليم رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي للسلطات الليبية الجديدة اذا ضمنت له «محاكمة عادلة». وقال المرزوقي في لقاء مع ممثلين للمجتمع المدني الليبي في طرابلس «حين نتلقى ضمانات بمحاكمة عادلة، نعم، من حقكم محاكمته». واعتقل المحمودي (70 عاماً) في تونس في 21 ايلول (سبتمبر) قرب الحدود الجزائرية. وبدأ المرزوقي الاثنين زيارة لليبيا هي الاولى له إلى الخارج منذ تسلمه مهماته منتصف كانون الأول (ديسمبر). ومن المقرر أن ينتقل إلى مصراتة ثم بنغازي (شرق).