تسببت مشادات وتدافع بين خريجي معاهد وكليات علوم صحية وحراس الأمن في وزارة الصحة في سقوط الوزير الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أرضاً، لكنه سرعان ما نهض، واتضح أنه لم يُصب بأذى. ولم تفلح محاولات الربيعة في طمأنة نحو 400 خريج افترشوا الأرض أمام مبنى الوزارة يطالبون بوظائف حكومية بدل وظائف القطاع الخاص التي يشكون انعدام الأمن الوظيفي فيها. وأصيب عدد من الخريجين المحتشدين بحالات إغماء. وقال أحدهم ل«الحياة» إن لقاء الوزير معهم لم يحقق شيئاً من مطالبهم. وقابل عدد من الخريجين الوزير الربيعة عند مدخل مبنى الوزارة تحت حراسة مشددة من رجال الأمن، وحدثت مشادات وتدافع بين خريجين ورجال الأمن، تسبب في سقوط وزير الصحة، لكنه نهض من دون أن يصاب بأذى. وذكر الخريج تركي العتيبي ل«الحياة» أن سبب المطالبة بالوظيفة الحكومية هو أن العاملين في القطاع الخاص لا يأمنون مستقبلهم ويعملون ساعات طويلة ولا تحتسب لهم أعوام الخبرة. وأضاف أن مقابلتهم مع وزير الصحة لم تحقق أي شيء من مطالبهم، سوى الوعود بتوظيفهم في القطاع الحكومي مستقبلاً في حال استحداث وظائف صحية تابعة للوزارة، مشيراً إلى أن الوزير ذكر أن أي مقيم على كادر صحي في أي من مستشفيات الوزارة سيتم استبداله بخريج سعودي من الكوادر الوطنية. وأكد الخريج عايض القحطاني أنه وزملاءه سيستمرون في افتراش الأرصفة أمام مبنى وزارة الصحة إلى حين تلبية طلبهم في القطاع الحكومي، لافتاً إلى أن عدداً من زملائه أصيبوا بحالات إغماء جراء التعب والإرهاق. حالات إغماء ومشادات مع «حراس الصحة»... والوزير سقط ولم يُصب!