بدأ رئيس «حركة النهضة» التونسية راشد الغنوشي زيارة إلى قطر أمس، هي الأولى بعدما ترأس حزبه الحكومة الجديدة، واستهلها بلقاء رئيس «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» الدكتور يوسف القرضاوي، وناقشا خطة عمل الحكومة التونسيةالجديدة «ومدى الصعوبات التي تواجهها في الفترة المقبلة». وكان الغنوشي زار الدوحة عقب انتخابات المجلس التأسيسي التي تصدرتها حركته. والتقى آنذاك أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وبحث معه في آفاق العلاقات، خصوصاً التنموية والاقتصادية، ويعتقد أن الهم الاقتصادي يتصدر اهتمامات الغنوشي حالياً. ونقل مكتب القرضاوي عن الغنوشي قوله خلال الاجتماع أن «الفترة الانتقالية تركت العبء ثقيلاً على الحكومة المقبلة، وأسر الشهداء والضحايا حتى الآن لم يتم تعويضهم، ما يؤدي إلى حال من التذمّر وعدم الرضا، كما أن الحكومة الانتقالية أعطت موظفي الدولة المزايا والترقيات والامتيازات التي ربما تنوء الحكومة الجديدة بحمل تبِعاتها». وأفيد أن الغنوشي أكد في لقائه مع القرضاوي أن «الوضع في تونس يحتاج إلى مزيد من مضاعفة الجهد، والعمل بجد للارتقاء بتونس سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، والعمل على تحقيق طموحات الشعب أفراداً ومؤسسات، والأمل معقود بالدول العربية، وفي مقدمها قطر، للمساعدة والبناء في سبيل هذه الغاية، في إطار سعي التونسيين كي تصبح تونسالجديدة منارة للتقدم والحياة الديموقراطية الأصيلة، مستهدية بقيم الإسلام وتعاليمه الشامخة».