كشفت مديرة مركز صحي في الرياض عن معوقات تواجه الممرضين والممرضات خلال الجولات الميدانية في المنازل، خصوصاً أثناء حملة تطعيم الأطفال ضد الحصبة. وقالت مديرة مركز صحي عليشة منيرة عبدالرحمن ل«الحياة»: «قد يصيب الأطفال أثناء تطعيمهم ضد الحصبة عند أبواب المنازل تلوث، كون الإبر معرضة للهواء، ما يجعلها تفقد تعقيمها الطبي، وكذلك التهجم لفظياً على الممرضات من أصحاب المنازل»، مشيرةً إلى أن نسبة الممرضين الرجال ضعيفة في المركز. وأضافت: «لماذا لا يقتصر تطعيم الأطفال داخل المراكز الصحية، أو الأماكن العامة منعاً للإحراج، أو إيجاد سيارة كبير متنقلة يتم تطعيم بها في أجواء صحية وليس عند أبواب المنازل، لأنه غير مسموح لنا الدخول، خصوصاً أن هناك من يطلب منا الهوية أو ما يثبت أن حملة التطعيم نظامية، وبعض الأسر ترفض تطعيم أبنائها حتى بعد أن نبرز لهم كل الأوراق الثبوتية»، لافتةً إلى أن الجولة الميدانية تبدأ من ال12 ظهراً حتي السادسة مساءً، والطاقم مكون من ثلاث ممرضات مع سائق، وكاتب بيانات. واعتبر المتحدث الرسمي في مديرية الشؤون الصحية في منطقة الرياض سعد القحطاني رفض عدد من الممرضات المشاركة في حملة التطعيم ضد الحصبة حقهن، بقوله: «من الممكن للممرضة الاعتذار عن عدم المشاركة، ولا تتم ملاحقتهن قانونياً، ولا يمكن أن تصدر عقوبات ضد الممرضات المعتذرات عن المشاركة، كونها حرية شخصية لهن». وأضاف ل«الحياة» أن الحملة ضد مرض الحصبة بدأت علي مرحلتين، ومهتمة بشريحة الأطفال، وتركز على المدارس، وكذلك الشباب، وكبار السن، مشيراً إلى أنه توجد بديلات للممرضات اللاتي يعتذرن عن المشاركة في حملة التطعيم. وكانت وزارة الصحة بدأت في حملة تطعيم شاملة لمرض الحصبة في جميع مناطق المملكة قبل ثلاثة أشهر، بهدف تعزيز الجهود الصحية وفقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية بغض النظر عن حملات التطعيمات السابقة، إذ إن الحملة تشتمل على مرحلتين، الأولى تستهدف طلاب وطالبات المدارس من سن 6 سنوات حتى 18 سنة، والمرحلة الثانية للفئة العمرية من 19 سنة إلى 24 سنة بمن فيهم طلاب الجامعات والكليات والمعاهد، إضافة للفئة العمرية من 9 أشهر إلى أقل من 6 سنوات. يذكر أن مرض الحصبة يعتبر فيروساً انتقالياً حاداً ومعدياً يصيب الأطفال، ويسبب لهم بعض المضاعفات التي قد تكون خطرة في بعض الأحيان، ويعتبر من أكثر الأمراض انتشاراً في سن الطفولة، لكنه قد يصيب الكبار أيضاً، أما الحصبة الألمانية فهي مرض معد يسببه فيروس الحميراء ولا يسبب للطفل إزعاجاً أكثر من إزعاج الزكام، وتستمر فترة حضانة الفيروس بعد أن يدخل الجسم من 14 إلى 21 يوماً وعادة يكون 18 يوماً، وتعد أقل انتشاراً من مرض الحصبة، وهي لا تسبب أي وباء، لكنها تحمل خطر الإصابة بالتهاب الدماغ في حالات نادرة جداً.