كشف المنسق الإعلامي لقطاع الرعاية الصحية الأولية في محافظة القطيف محمد السالم أن «الحملة الوطنية للتطعيم ضد الحصبة، ستنطلق في 19 شوال المقبل»، مشيراً إلى أن «وزارة الصحة شرعت في تأسيس حملة ضد الحصبة، تحت عنوان «معاً لاستئصال الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف» بسبب اكتشاف حالات على مستوى المملكة، إلا أنه لم تسجل أي حالة في محافظة القطيف»، مؤكداً أن «هذه الحملة تعد الأولى لمكافحة الحصبة على مستوى المملكة، وستشمل نحو 250 ألف شخص في المحافظة». وأضاف السالم «عقدت مراكز الرعاية الصحية الأولية في قطاع القطيف، ممثلة في إدارة الخدمات الوقائية والصحة العامة صباح أمس، اجتماعاً تنسيقاً مع المؤسسات الصحية الخاصة (المستشفيات والمستوصفات) من أجل تكاتف الجهود الموجهة لإنجاح الحملة، وقال «ثماني جهات، تمثلت في جميع مستشفيات المحافظة، إضافة إلى عدد من المستوصفات، حضرت اللقاء، وتم التعريف بأهداف الحملة، ووقت تنفيذها مع استعراض حاجات المراكز الصحية من كوادر بشرية، إضافة إلى الدعم الفني، والمادي، والمعنوي، فكان هذا الاجتماع للقطاع الصحي الخاص، ليكون هناك تعاون فيما بيننا وبينهم، لتأمين بعض الكوادر البشرية، إضافة إلى توفير السيارات، ولدينا عدد كافٍ من الممرضات، إلا أنه نعاني من نقص في الممرضين الرجال». وأوضح أنه «ضمن إطار التخطيط للحملة، عقدنا في وقت سابق من هذا الشهر، اجتماعا للقطاعات الصحية الحكومية في محافظة القطيف، حيث كان اجتماعاً تحضيرياً للعاملين في هذا القطاع، ومع الأقسام الإدارية والفنية، تلاه اجتماع مع مديري المراكز، حيث قام الدكتور ناصر الفرج من مكتب الخدمات الوقائية، بالتعريف بأهداف الحملة، وهو استئصال هذه الأمراض من المملكة. وأكد أطباء في الطب الوقائي، أن الحصبة في حال إصابة طالب في أي مدرسة بها، تنتشر لجميع الموجودين خلال ساعة واحدة فقط، كما ان طرق انتشارها بسيطة جداً، من خلال الاختلاط، والرذاذ، والسعال، والعطاس، ولا يوجد علاج يزيلها من جسد المريض، ولا يستخدم له سوى المسكنات، حيث يبدأ المرض بما يسمى بفترة الحضانة، ومن ثم الطفح الجلدي، ويمر بمراحل عدة. واستعرض مدير الخدمات الوقائية والصحة العامة في إدارة الرعاية الصحية الدكتور هاشم أبو الرحى الخطة العامة التي سيتم تنفيذها لتحقيق أهداف الحملة، والتي ستغطي قرابة ربع مليون من سكان المحافظة، وستفذ على مرحلتين؛ الأولى تبدأ التاسع عشر من شوال، وتستهدف جميع طلبة وطالبات المرحلة الابتدائية، والمتوسطة، والثانوية، وتشمل المدارس الحكومية، والخاصة، ومدارس الجاليات والسفارات، والمرحلة الثانية تبدأ في الثامن من شهر محرم للعام المقبل، وتستهدف فئتين؛ الأولى من 19 إلى 24 سنة، بمن فيهم طلبة وطالبات الجامعات والمعاهد، والفئة الثانية الأطفال من عمر تسعة أشهر إلى ست سنوات، حيث تتوجه الكوادر الطبية إلى الطلبة والطالبات في مقر دراستهم، لجميع المراحل الدراسية، إضافة إلى توجه الكوادر ذاتها إلى رياض الأطفال، وهناك فكرة زيارات إلى المنازل، لتطعيم الأطفال من عمر تسعة أشهر، إضافة إلى توفرها في المراكز الصحية لهذه المرحلة العمرية».