قدّر «المجلس الاقتصادي والاجتماعي» المغربي معدل البطالة في المغرب بنحو 9.1 في المئة، وهي نسبة ترتفع الى 31.3 في المئة بين حملة الشهادات الجامعية، اي ما يناهز مليون شاب يسكنون المدن الكبرى. وأكد ان نحو 65 في المئة من الشباب يعاني من بطالة تزيد على سنة. وأشار في توصية الى الحكومة المغربية الجديدة الى ان 40 في المئة من الشباب يعملون من دون أجر ولا يستفيد سوى عشرة في المئة منهم من تغطية اجتماعية. وشدد على ان الشباب هم أكثر فئات المجتمع عرضة للبطالة بسبب الأزمات الاقتصادية، وضعف حوكمة التوظيف، وعدم توافق منظومة التعليم مع حاجات سوق العمل، واستمرار نمط النمو الاقتصادي غير المتكافئ. ودعا الى دعم القطاع الخاص وتنشيطه وتشجيع إنشاء الشركات الصغيرة والتشغيل الذاتي والنشاطات المولّدة للدخل. وتضمن مشروع موازنة 2012 خطة لتوظيف نحو 25 ألف شاب في القطاع العام، لكن الرقم يبقى ضئيلاً قياساً الى حجم العاطلين من العمل. وانتقد المجلس نموذج النمو الاقتصادي المعمول به في المغرب، ورأى انه لا يوفر فرص عمل كافية للشباب على رغم تحقيق معدلات نمو تصل الى خمسة في المئة من الناتج. وأعلن المصرف المركزي المغربي ان الفئة النشيطة بلغت 11.5 مليون شخص خلال النصف الثاني من العام الجاري بزيادة 1.9 في المئة عليها عام 2010، منهم 10.5 مليون يمارسون أعمالاً في الوسطين الحضري والقروي. وأظهرت بياناته ان الاقتصاد المغربي استحدث 190 ألف فرصة عمل جديدة في عام 2011 في قطاعات الزراعة والصناعة والأشغال والخدمات.