سيول- يو بي أي- أعلنت كوريا الشمالية عن عزمها عدم إجراء أي تغيير في سياساتها المتبعة، مشددة على انها لن تتعامل مع الحكومة الكورية الجنوبية ابداً. وأفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" نقلاً عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية ان لجنة الدفاع الكورية الشمالية تستبعد إجراء تغيير في أي سياسة تتبعها. وقالت اللجنة " كما أوضحنا سابقاً لن نتعامل مع جماعة الخيانة التابعة (للرئيس الكوري الجنوبي) لي ميونغ باك إلى الأبد". وانتقدت اللجنة في تصريح لها موقف حكومة سيول من قضية تقديم التعازي في وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل قائلة "في ما يتعلق بالجريرة الفادحة العلنية التي ارتكبتها جماعة الخيانة الكورية الجنوبية حول العزاء القومي، نعلن موقفنا الأساسي نيابة عن الحزب والوطن والجيش والشعب". يشار إلى ان حكومة سيول عبرت عن مواساتها للشعب الكوري الشمالي بعد نبأ وفاة كيم جونغ إيل من دون التعبير عن تعازيها في وفاته ولم ترسل وفداً حكوميا للتعزية إلى الشمال ومنعت زيارة مدنيين إلى كوريا الشمالية لتقديم العزاء. وفي سياق متصل، منحت كوريا الشمالية أعلى وسام شرف وطني لها إلى زعيمها الراحل تقديراً لإنجازاته الثورية الخالدة. وأوضحت وسائل الإعلام المركزية الكورية الشمالية انه تم منح كيم لقب بطل جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية. يشار على ان كيم نال نفس وسام الشرف في عامي 1975 و1982. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن الزعيم السابق وضع كرامة وقوة البلاد في أعلى مستوى في تاريخ الدولة الكورية، التي يرجع تاريخها إلى ما قبل 5000 سنة. كما أشادت بالزعيم الراحل بسبب تكريسه كل جهوده وحكمته وطاقته لبناء دولة مزدهرة وتحسين مستوى المعيشة لشعبه. وظلت كوريا الشمالية، إحدى أفقر الدول في العالم، تتعهد ببناء دولة مزدهرة مع حلول العام المقبل وهو السنة المئوية لميلاد والد كيم الراحل مؤسس الدولة كيم إيل سونغ. من جهة أخرى، توفي اليوم السياسي الكوري الجنوبي كيم جون تيه الذي يعرف ب"الأب الروحي" لديمقراطية البلاد، بسبب مرض دماغي عن عمر يناهز 64 سنة. وعمل كيم كزعيم لحزب أوري الحاكم السابق لكوريا الجنوبية وكوزير للصحة، وقد عانى من التعذيب القاسي جراء مساعيه لتحقيق الديمقراطية قبل عدة عقود وتم سجنه مراراً جراء قيادة المظاهرات ضد الديكتاتوريات العسكرية في السبعينيات من القرن الماضي عندما كان يدرس في جامعة سيول الوطنية، وفي الثمانينيات من القرن الماضي. وتم تشخيص إصابته بمرض باركنسون قبل عدة سنوات، مع العلم انه حاز على جائزة روبرت كينيدي لحقوق الإنسان مع زوجته إن جي كيون في العام 1987.