رصدت «الحياة» أخيراً، تحرك عدد من «الإدارات التعليمية» الناشطة في المحافظات والمدن السعودية في اتجاه يهدف إلى تشكيل لجان خاصة لتفعيل سياسة التقويم الذاتي المتعمدة من جانب وزارة التربية والتعليم. وبحسب مصدر مطلع فإن عدداً من «الإدارات التعليمية» انتهى فعلياً من تكوين فرق قيادة «التقويم الذاتي» على المدارس لمدة عام كامل، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن هذه السياسة مطبقة على مدارس البنين والبنات. وأوضح المصدر أن برنامج «التقويم الذاتي» للمدرسة يقصد به تلك العملية التي يتم من خلالها جمع المعلومات والبيانات عن الأداء المدرسي في الوضع الحالي ومقارنته بالمعايير المتكاملة للمدرسة الفعالة، لافتاً إلى أن أهداف التقويم الذاتي للمدرسة هي الوصول إلى مجموعة من القرارات التي يتم في ضوئها: إعداد مصفوفة الأداء العام للمدرسة، وتحليل وتفسير أسباب الخلل في الأداء المدرسي، إضافة إلى رسم بروفيل المدرسة. وشدد المصدر على أن التقويم الذاتي للمدرسة يكسب أهميته في إطار دورة التحسين المدرسي بمراحلها المختلفة، كونه يساعدنا في التعرف على درجة التوافق بين الممارسات السائدة في المدرسة في جوانب العمل المدرسي كافة وبين المعايير المتكاملة للمدرسة الفعالة في أبعادها المختلفة، وجوانب القوة ونقاط الضعف في الأداء المدرسي في صورته الحالية، في ضوء متطلبات الوصول إلى المعايير المتكاملة للمدرسة الفعالة، إضافة إلى تحديد نقطة الانطلاق في بناء وتنفيذ الخطة الإجرائية للتحسين المدرسي للارتقاء بمستوى الأداء في المدرسة بغية الوصول بهذا الأداء إلى مستوى المعايير المتكاملة للمدرسة الفعالة. وأكد المصدر على أن يتم تشكيل فريق عمل من بين أفراد المجتمع المدرسي ليتولى قيادة هذه العملية ومتابعة العمل فيها من حيث تخطيط الدراسة، وتحديد طبيعة ونوعية المعلومات والبيانات اللازمة لهذا الغرض، ومصادر هذه المعلومات والبيانات وأساليب الحصول عليها، وتجهيز الأدوات التي سيتم الاعتماد عليها في هذا الصدد، والإشراف على عملية جمع المعلومات والبيانات المطلوبة ومعالجتها كمياً وكيفياً، وقيادة عملية إعداد مصفوفة الأداء المدرسي الشامل في ضوء ما تسفر عنه عمليات المعالجة الكمية والكيفية للمعلومات والبيانات. ووفقاً للمصدر فإن على الفريق أن يتولى عدداً من المهام منها: إعداد وتنفيذ الخطة الإجرائية لتطبيق المشروع، وإقامة برنامج تعريفي لمديري ومديرات المدارس للتقويم الذاتي في جميع المراحل لنشر ثقافة التقويم الذاتي، وتحديد 25 في المئة من المدارس (نواة التجربة) في كل مكتب تربية وتعليم، ومساندة فريق الإجراءات التصحيحية والتطويرية لوضع خطة تطوير للعام المقبل في ضوء النتائج عند الحاجة، إضافة إلى تحديد الحاجات اللازمة وتقديم العمل اللازم لضمان الجودة، ومتابعة تدريب منسقي ومنسقات مدارس العينة على يد متخصصين وذوي خبرة في مجال التقويم الذاتي. وواصل المصدر سرد المهام، إذ أشار إلى ضرورة أن يشرف الفريق على تنفيذ برامج توعوية داخل المدرسة لتنمية اتجاهات المعلمين والطلاب الإيجابية نحو التقويم الذاتي، ومتابعة تدريب طلاب وطالبات مدارس العينة على طريقة تعبئة نماذج من استمارات التقويم الذاتي وبمعدل حصة لجميع الصفوف داخل المدرسة وفق الخطط الموضوعة من جانب المدرسة، وتصميم برامج لاستمارات التقويم الذاتي لاستخلاص النتائج باستخدام excel أو spss ومتابعة تدريب المعنيين عليها، فضلاً عن متابعة التطبيق واستخراج النتائج ودراسة المؤشرات وتحليلها، وتقديم تقارير دورية عن سير العمل للجنة الإشرافية، إضافة إلى إعداد التقرير النهائي في ضوء تقارير المدارس.