تلقى أعضاء مجلس الشورى ضربات موجعة من النقاد والصحافيين والقريبين من الشأن البرلماني، وذلك بعد الموافقة على توصية تنص على مطالبة الأعضاء منحهم وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى ووافق عليها الأعضاء بالغالبية في جلسة (الإثنين) الماضي، ويرى نقاد عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية أنه أمر جديد على الساحة أن يقوم أشخاص بالمطالبة بمنحهم وسام الملك عبدالعزيز، مشيرين عبر تلك المواقع الإلكترونية إلى أن الأوسمة تمنح ولا تطلب. وكان أحد أعضاء المجلس (تحتفظ «الحياة» باسمه) أكد أنه لم يكن موافقاً على التوصية، مشيراً إلى انه ليس من المنطق أن يطالب الأعضاء بوسام الملك عبدالعزيز. من جانبه، أكد عضو مجلس الشورى عامر اللويحق ل«الحياة» أنه من أشد المعارضين لتوصية منح وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى لأعضاء مجلس الشورى، وقال: «لست مع من يطلب لنفسه وساماً فالإنسان لا يقرر تقويم نفسه على الإطلاق». وأضاف: «من الأفضل أن يترك الإنسان أمر تقويمه للغير». وأشار إلى أن الجميع يدرك بأن ولي الأمر يهمه تكريم من يستحق التكريم والثناء وهذا هو ديدن ولاة الأمر، مبيناً أنه من البديهيات أن أي مسؤول يعمل لخدمة دينه ووطنه وهذا هو الوسام الحقيقي. إلى ذلك، أوضح عضو المجلس الدكتور زين العابدين برّي انه يحق لأعضاء المجلس المطالبة بوسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، وقال: «هناك نظام لمنح الأوسمة وله ضوابط معينة ويمنح لمن يقوم بعمل استثنائي وذو قيمة كالوزراء والسفراء وكبار الضباط والمراتب العليا، وكذلك المراتب المتوسطة في وظائف الدولة». مشيراً إلى أن هناك 150 عضواً في مجلس الشورى يقدمون أعمالاً مميزة وذات قيمة وتوصيات استثنائية، وعملاً جباراً يصب في المصلحة العامة ألا يحق لهم ان يكونوا ضمن هؤلاء الذين يكرمون بوسام الملك عبدالعزيز متى انطبقت عليهم اللوائح والأنظمة. من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم مجلس الشورى الدكتور محمد المهنا ل«الحياة» ان الموافقة على منح أعضاء المجلس وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى لا يعني حصول جميع الأعضاء على الوسام في مقابل عضويتهم في المجلس فقط، موضحاً ان الوسام يمنح في حال تقديم عمل ذو قيمة كما جاء في النظام، ويحق للمجلس التعديل في الأنظمة فذلك من اختصاصه. مبيناً ان عدد الأعضاء الذين وافقوا على تعديل النظام تخطى الأعضاء المعارضين. يذكر أن عدداً من الأعضاء رفضوا التصريح حول مطالبهم بمنحهم وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى بحجة أن التوصية نجحت ولا جدوى من مناقشتها بعد نجاحها. لجنة الشؤون الصحية والبيئة تدرس مشروعاً لنظام المناطق المحمية للحياة الفطرية