مقديشو - أ ب، أ ف ب، رويترز - قُتل 15 مدنياً على الأقل أمس، في معارك عنيفة في مقديشو بين القوات الحكومية الصومالية والمتمردين الاسلاميين، بحسب شهود. جاء ذلك فيما تعهد الناطق باسم حركة «شباب المجاهدين الاسلامية» علي محمد راجي في اتصال مع وكالة «أسوشيتد برس» مواصلة القتال ضد «الذين يسمون أنفسهم قوات حفظ السلام»، في اشارة الى القوة الافريقية المنتشرة هناك. وشنت الحكومة الانتقالية الصومالية هجوماً لطرد المتمردين الاسلاميين من عدد من المواقع استولوا عليها أخيراً، وخصوصاً من حي كاران في شمال العاصمة الصومالية. وقال أحمد عبدي مؤمن في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس»: «شاهدت جثث ستة أشخاص قُتلوا برصاص طائش. ثلاثة من هؤلاء ينتمون الى عائلة واحدة». وأفاد شاهد آخر هو حسن عبدالله أن أربعة أشخاص آخرين قُتلوا في ثكنة قديمة للقوات البحرية في المنطقة ذاتها. وأحصى شهود آخرون خمس ضحايا آخرين، بينهم طفل، قُتلوا بعد ظهر أول من أمس. وقال معلم حسن: «سنواريهم اليوم إذا لم يتم التعرف الى هوياتهم». وتقاتل حركة «شباب المجاهدين الاسلامية» المتشددة التي لها صلة بتنظيم «القاعدة»، منذ السابع من أيار (مايو) الماضي من أجل الاطاحة بالرئيس الصومالي شريف شيخ احمد الذي كان اسلامياً متشدداً، ثم انضم إلى عملية السلام العام الماضي. وتسيطر الحركة والمقاتلون المتحالفون معها على أجزاء كثيرة من جنوب الصومال ووسطه ويواجهون الحكومة وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي والبالغ قوامها 4300 جندي داخل مناطق محدودة في مقديشو. وتنتاب الدول الغربية وجيران الصومال مخاوف من أن المتمردين لو نجحوا في الاطاحة بأحمد، سيصير الصومال ملاذاً آمناً لمعسكرات تدريب «القاعدة»، وسيزعزع الاسلاميون المتشددون الاستقرار في المنطقة.