شنت «حركة الشباب الاسلامية» في الصومال هجمات جديدة في كينيا ليل السبت – الاحد، استهدف منطقة لامو الساحلية السياحية ومدينة مومباسا القريبة، ما أسفر عن سقوط 30 قتيلاً بينهم سائحة روسية. ووقع الهجوم في لامو في المنطقة ذاتها حيث قتل حوالى ستين شخصاً بهجوم ل «الشباب» في حزيران (يونيو) الماضي. وأعلنت السلطات الكينية انها ارسلت عناصرها الى بلدتي غامبا وهيندي اللتين استهدفهما الهجوم في لامو وخلف اضراراً مادية في منازل الى جانب سقوط 29 قتيلاً وعدداً من الجرحى. وأشارت الشرطة الى ان المسلحين اضرموا النار في منازل وهاجموا مخفراً في غامبا حيث نجحوا في تحرير معتقل مشبوه بهجمات حزيران الماضي. وأعلن مصدر رسمي ان بين الضحايا شرطياً، فيما افادت تقارير ان كل الضحايا في هيندي رجال، باستثناء فتى واحد قتل فيما كان يحاول الفرار. وترك المهاجمون رسالة باللغة السواحلية على لوح اسود كتبوا عليها: «تجتاحون ارضاً مسلمة وتريدون ان تعيشوا بسلام؟». وأعلن ناطق باسم «حركة الشباب» المتطرفة في بيان، مسؤوليتها عن الهجوم. وقال الناطق الذي عرف نفسه باسم عبدالعزيز ابو مصعب ان «المهاجمين عادوا الى قواعدهم سالمين»، مؤكداً ان عشرة اشخاص قتلوا. لكن وزارة الداخلية الكينية اكدت امس، سقوط 29 قتيلاً على الأقل، في الهجوم على البلدتين الساحليتين. وقال مويندا نغوكا الناطق باسم الوزارة إن تسعة أشخاص قتلوا في مركز هيندي التجاري في مقاطعة لامو، فيما قتل 20 آخرون بهجوم في منطقة غامبا في مقاطعة تانا ريفر. وتقع المقاطعتان شمال مومباسا. وأشار مسؤولون كينيون الى ان المهاجمين كانوا في مجموعة تضم ما بين 10 و15 شخصاً، وقال عبدالله شاهاسي قائد المنطقة انهم «أطلقوا النار على الناس والقرى من دون تمييز». وفي مومباسا، توفيت السائحة الروسية متأثرة بجروح اصيبت بها بعدما اطلق مسلحون النار عليها، فيما كانت تزور قلعة برتغالية تعود الى القرن السادس عشر ومصنفة في التراث العالمي ل «اليونيسكو». وكانت السائحة برفقة شخصين آخرين، عندما فتح ثلاثة مسلحين النار على المجموعة واخذوا كيساً يحتوي على آلات تصوير وهواتف. يذكر انه في ايار (مايو) الماضي، دعت دول عدة من بينها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا، رعاياها الى تفادي السفر الى مومباسا. وتؤكد «حركة الشباب» انها تشن عمليات انتقامية في كينيا بسبب تواجد جيشها في الصومال في اطار قوة للاتحاد الافريقي مكلفة محاربة الارهاب هناك. وكان الهجوم الذي شنته في مبيكيتوني في حزيران الماضي، الاخطر منذ الاعتداء الذي استهدف مركز «ويست غيت» التجاري في نيروبي في ايلول (سبتمبر) 2013 وأسفر عن سقوط 67 قتيلاً.