قتل 15 شخصاً على الأقل في هجوم ثانٍ خلال 24 ساعة تبنته حركة الشباب الإسلامية الصومالية، واستهدف بلدة بوروموكو (شرق) المجاورة لبلدة مبيكيتوني قرب جزيرة لامو السياحية، حيث قتل 50 شخصاً على الأقل ليل الأحد. وأعلنت حركة الشباب ان فرقة الكوماندوس التي نفذت الهجومين عادت الى قاعدتها بلا عقبات، لكن الرئيس الكيني أوهورو كينياتا قال إن «الهجومين خططتها ونفذتهما شبكات سياسية محلية وليس جماعة الشباب الصومالية، وهما عنف طائفي له دوافع سياسية ضد المجتمع الكيني» في إشارة الى جزيرة لامو التي استهدفها الهجومان. وتوجه مسؤولون كبار بينهم وزير الداخلية جوزف أولي لينكو الى المنطقة لتنسيق عمليات الأمن فواجهوا حشوداً غاضبة طالبت بإقالته على غرار مسؤولين آخرين بسبب «التقصير الأمني». وقال أحد سكان مبيكيتوني الغاضبين: «تتحدث هذه الحكومة كثيراً ولا تفعل شيئاً. يستمرون بالقول إن البلاد آمنة بينما تستمر معاناتنا على أيدي الإرهابيين». واعتبر هجوم ليل الأحد الأسوأ على اراضي كينيا منذ حصار مركز «ويست غيت» التجاري في العاصمة نيروبي في ايلول (سبتمبر) 2013، حين قتل 67 شخصاً. وتحدث شهود عن دخول المسلحين بلدة مبيكيتوني ذات الغالبية المسيحية ليل الأحد، ومهاجمتهم مركز شرطة ثم فنادق ومنازل. كما فرزوا غير المسلمين لإعدامهم، وأعفوا الرجال المسلمين وكذلك النساء والأطفال. وأكدت حركة الشباب ان الهجوم انتقام من الوجود العسكري الكيني في الصومال منذ 2011، ومن اضطهاد الحكومة الكينية مسلمين في كينيا عبر الترهيب والمضايقة، وقتل علماء مسلمين خارج اطار القضاء». وكان رجال دين اصوليين قتلوا في مدينة مومباسا الساحلية في كينيا خلال السنوات الأخيرة. واتهمت الجماعات الحقوقية الحكومة الكينية بتنفيذ اعمال قتل تعسفي. كما اعلنت حركة الشباب كينيا «منطقة حرب» وحذرت السياح والأجانب من دخول البلاد التي شكلت في السابق وجهة اساسية لارتياد الشواطئ وإجراء رحلات سفاري.