أعلنت غرفة العمليات في جامعة الدول العربية والخاصة بمتابعة بعثة المراقبين العرب إلى سورية بدء عمل المراقبين على الأرض بعد وصول الفوج الأول منها صباح الثلثاء إلى حمص. وأعلن رئيس غرفة العمليات الأمين العام المساعد للشؤون المالية والإدارية بالجامعة السفير عدنان الخضير أن البعثة لم تذهب إلى منطقة أخرى سوى حمص وأنها تقوم بواجبها كما هو متفق عليه في البروتوكول الموقع بين الجامعة والحكومة السورية. وأكد الخضير للصحافيين أن «الفريق الموجود في حمص قابل المحافظ، وعمله يتم كما ورد في البروتوكول المقر من قبل مجلس الجامعة». ورداً على سؤال حول تعرض الفريق لمضايقات، أجاب الخضير: «هناك لبس في وسائل الإعلام التي تدعي بأن بعثة المراقبين موجودة منذ الخميس، والصحيح أن البعثة وصلت دمشق الاثنين وباشر عشرة أشخاص منها برئاسة الفريق أول محمد أحمد الدابي عملهم منذ صباح أمس في حمص، والفريق موجود في الميدان وهو على تواصل مع غرفة العمليات في القاهرة. وعن الأماكن التي سيزورها فريق البعثة لاحقاً، أجاب الخضير «الموجودون في الميدان قادرون على تحديد وجهتهم، ويحكمهم في عملهم وثيقة البروتوكول الموقعة مع الحكومة السورية». ورداً على سؤال حول وجود تعاون من قبل السلطات السورية مع فريق المراقبين، رد الخضير: «نأمل ذلك إن شاء الله، والبعثة سترسل لنا تقارير دورية عن عملها في المناطق التي تزورها، والغرفة بدورها ترفعها إلى الأمين العام للجامعة. وكان مسؤول في غرفة العمليات صرح بأنه من المقرر أن يترأس أمين عام الجامعة نبيل العربي اجتماعاً لمسؤولي غرفة العلميات لتقييم الموقف، مطالباً في الوقت ذاته وسائل الإعلام بأن تراعي حساسية الموقف ودقة عمل اللجنة، بعيداً عن التلوين وبث الأخبار غير الصحيحة. وكشف أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان علاء شلبي في تصريحات إلى «الحياة» أن المراقبين توزعوا أمس على ثلاث فرق توجه الفريق الأول برئاسة الدابي إلى مدينة حمص وشاهد الأوضاع على الطبيعة في الشوارع وزار المستشفى الوطني والتقى محافظ حمص. وأشار إلى أن الفريق أثناء حركته في حمص احتشد حوله عشرات الآلاف من السكان بعد أن ترددت إشاعة عن هجوم يتعرض له الفريق من قوات حكومية فنزل الناس لحمايته. ولاحظ شلبي أن «بعض السوريين يستعجلون وصول المراقبين إلى أحيائهم كما لا يمكن وقف ما يتردد عن أن الحكومة تقود فرق الرقابة إلى حيث تريد إلا بعد أن يتأكد الرأي العام السوري أن المراقبين يتحركون بحرية». وأوضح أن الفريق الثاني من البعثة يتمركز في دمشق فيما تحرك الثالث إلى درعا، وحتى عصر أمس يتم ترتيب فريقين آخرين إلى أدلب وحماة من مجموع ال 50 مراقباً للمرحلة الأولى بخلاف نحو 20 من فوج المقدمة وإداريين طبقاً للبروتوكول. وأشار شلبي إلى أن «السيارات الخاصة باستخدام المراقبين (10 من العراق و5 من قطر) كانت تأخرت، ولكن أظنها الآن وصلت، ولا يد للحكومة السورية في تأخر وصولها». وأوضح أنها ستكون مميزة بملصق للجامعة، وشدد على اتفاق مع الحكومة على منح المراقبين الحصانة الممنوحة لأعضاء الجامعة والأمم المتحدة، فيما سيرفع علم الجامعة على مقار للبعثة ستتخذها في مراكز بعض المدن.