كشف نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد، سعي «المدينة» لإنشاء 80 حاضنة للتقنية في المملكة بحلول عام 2025، توفر نحو 20 ألف فرصة عمل من خلال المساعدة في دعم وتأسيس أكثر من 1700 شركة صغيرة ومتوسطة في المجال التقني تسهم جميعها في تنمية وازدهار الاقتصاد السعودي. وأضاف خلال حفلة تخريج مشروعين من المشاريع التي يحتضنها برنامج «بادر لحاضنات التقنية» في مدينة الملك عبدالعزيز أمس، أن برنامج بادر نجح حتى الآن في احتضان 56 مشروعاً تقنياً، توفر 241 فرصة وظيفية جديدة، وساعد في دعم وإنشاء 8 حاضنات خارج البرنامج. وأكد الدور الرائد الذي تضطلع به مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ممثلة في برنامج بادر لحاضنات التقنية في دعم ورعاية المبدعين ورواد الأعمال التقنية في المملكة، ومساعدتهم في تحويل أفكارهم إلى مشاريع استثمارية تقنية ناجحة ذات جدوى اقتصادية قيّمة تسهم في خلق المزيد من الفرص الوظيفية للشباب السعودي وتعزز مسيرة الاقتصاد الوطني. وأشار إلى أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية رسمت خطة استراتيجية ووضعت رؤية بعيدة المدى لتنمية العلوم والتقنية والابتكار للانتقال بالمملكة من الاقتصاد القائم على الموارد الطبيعية إلى نهضة اقتصادية شاملة يحركها الإبداع والابتكار، والتحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة بحلول عام 1445ه وفقاً لخطة السياسة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار. من جهته، أشاد المدير التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات التقنية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور عبدالعزيز الحرقان، برواد الأعمال الذين تم تخريجهم بعد النجاح الذي حققوه في تحويل أفكارهم إلى مشاريع تقنية تجارية مميزة، لافتاً إلى أن برنامج بادر يحرص دائماً على تشجيع ومساعدة جميع أفراد المجتمع السعودي الذين يملكون أفكاراً إبداعية في مجال التقنية، بشرط أن تكون الفكرة جديدة ومنطوية على خطوة ابتكارية، وأن تكون قابلة للتطبيق والتسويق، لتشجيع الشباب السعودي على ثقافة العمل الحر، والإسهام في إعداد جيل مميز من رواد الأعمال التقنية بالمملكة. وأضاف أن البرنامج يوفر الدعم والرعاية لرواد الأعمال في المجالات التقنية بمساعدتهم في تأسيس وتطوير مشاريعهم، وتوفير البيئة المنتجة والمحفزة لهم عن طريق تقديم خدمات تطوير العمل الإداري والتجاري والتدريب وتطوير القدرات وتوفير مقر إقامة للمشروع، إضافة إلى المساعدة في إعداد خطة العمل والاستشارات التسويقية ودراسات الجدوى، والملكية الفكرية، فضلاً عن المساعدة في الحصول على الدعم المادي من خلال التعاون مع شركاء برنامج بادر. وأوضح أن المشاريع التي تم تخريجها هي مشروع «اسمي» لصاحبه المهندس عبدالله الزامل، الذي استطاع أن يحقق إنجازاً مميزاً للسعودية في مجال التقنية على المستوى العالمي بفوزه بجائزة البنك الدولي لحاضنات الأعمال، إذ تم اختياره ضمن قائمة أفضل 50 مشروعاً تجارياً تقنياً ناشئاً في العالم، واحتل المركز الرابع كأفضل مشروع تقني تجاري على مستوى الشرق الأوسط. وذكر الحرقان أن المشروع الثاني هو «سيمانور» لصاحبه عماد الدغيثر لتقديم خدمات التعليم الإلكتروني من خلال موقع «نور» الذي يضم كتب وزارة التربية والتعليم السعودية، مضافاً إليها الدروس الإلكترونية، إذ استفاد من خدمات الموقع حتى الآن أكثر من 215 ألف مدرس، وبلغ عدد زواره أكثر من 5 ملايين زائر من 13 ألف مدينة حول العالم. ومشروع «اسمي» مؤسسة سعودية مقرها الرياض متخصصة في تقديم خدمات الاتصال عبر الرسائل القصيرة SMS، ورسائل المجموعات والرسائل التفاعلية، وخدمات تقديم المحتوى عبر الهواتف المتحركة، وإنشاء موقع ومدونة على الجوال، كما يقوم المشروع بتطوير بيئة عربية متكاملة لدعم تطبيقات (SMS) التفاعلية، ويتميز بدمج مجال تقنية المعلومات والإنترنت والاتصالات بهدف تطوير حلول مبتكرة تلبي متطلبات المستخدم العربي. ويقدم مشروع «سيمانور» خدمات التعليم الإلكتروني عبر موقع «نور» الذي يضم أكثر من 3 آلاف درس تشكل 100 ألف صفحة، ومكتبة إلكترونية، كما نجحت الشركة في صناعة أول لعبة إلكترونية عربية موجهة إلى جميع دول العالم، وهي لعبة (الركاز: في أثر ابن بطوطة Unearthed)، وكذلك إطلاق موقع Rsooom.com لإنتاج الرسوم المتحركة والذي يضم مكتبة ضخمة لأكثر من 300 شخصية كرتونية لمساعدة المبدعين في إنتاج أفلام كرتون وتصديرها إلى شبكات التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية ومحطات التلفزيون.