طهران - رويترز - أعلن العضو المنتدب ل «شركة النفط الوطنية الإيرانية» سيف الله جاشنساز ان إيران تعتزم استثمار نحو 70 بليون دولار بين2010 و 2015، في حقلين بحريين للغاز الطبيعي. وأضاف ان إيران، خامس أكبر مصدر للنفط عالمياً، ستستثمر 40 بليون دولار لاستكمال المشاريع المتبقية في حقل جنوب بارس، ضمن الخطة الخمسية الاقتصادية الخامسة التي تمتد حتى 2015، وان 25 بليوناً أخرى ستستثمر في حقل شمال بارس. وكانت ايران تجد صعوبة على مدى سنوات في تطوير احتياطها وعليها ان تتحمل أزمة الائتمان العالمية فضلاً عن مشاكل تتعلق بها، كالعقوبات الدولية التي فرضت عليها في إطار خلاف حول برنامجها النووي. ولجأت إيران في شكل متزايد إلى آسيا التي لا تزال تملك سيولة نقدية للإستثمار والتي من المتوقع ان ينمو طلبها على الطاقة بمعدل أسرع منه في الدول المتطورة. ولفت مسؤول آخر هو حجة الله غانمي فرد، الى ان إيران تجري مفاوضات مع مصارف آسيوية لإصدار سندات ببليون يورو (1.40 بليون دولار) لتمويل تطوير حقل جنوب بارس، في إطار سعيها إلى تطوير قطاع الطاقة. والحقل هو أكبر حقول الغاز عالمياً وهو مملوك لإيران وقطر، والقطاع الإيراني مقسّم إلى 24 مرحلة. وأوضح جاشنساز في حديث الى التلفزيون الإيراني الحكومي: «يبدو أن إيران ستستثمر نحو 70 بليون دولار في هذين الحقلين، وهو مبلغ كبير جداً ولا يتوقع ان يشهد حقل آخر في البلاد مثل هذا الاستثمار الضخم». ولم يوضح سبب التباين بين مبلغ 70 بليون دولار الذي ذكره ومجموع استثمارات الحقلين البالغ 65 بليون دولار. وكانت شركة النفط الحكومية الإيرانية اعلنت في أيار (مايو) الماضي ان إيران تعتزم اصدار سندات بالعملات الاجنبية والريال الإيراني قيمتها 12.3 بليون دولار على مدى ثلاث سنوات لتمويل تطوير حقل جنوب بارس. وأوضح غانمي فرد ان «الخطة الإيرانية الخمسية» لتطوير قطاع الطاقة تتطلب استثمارات تبلغ نحو 30 بليون دولار سنوياً. يذكر ان في إيران ثاني أكبر احتياط عالمي للغاز الطبيعي يوازي 16 في المئة من الاحتياط العالمي، لكنها ليست في الوقت الراهن من كبار المصدّرين في ما يعود جزئياً إلى عقوبات تفرضها عليها اميركا والأمم المتحدة، التي حالت دون تدفّق استثمارات شركات غربية ذات خبرة ومعرفة تكنولوجية إلى البلاد.