تعتمد بيجو معايير «بلو ليون» البيئية الخاصة بها، وبناء عليه حققت مبيعاتها العام الماضي أرقاماً عالية، ومنحتها المرتبة الأولى أوروبياً بين السيارات ذات الانبعاثات الكربونية المنخفضة. وكانت بيجو 107 الأفضل مبيعاً والأقل انبعاثات بمعدّل 106 غرامات من ثاني أوكسيد الكربون في الكيلومتر. من جهتها، تعتمد فيات وقود الميتان الذي يعتبر الوقود الأكثر رفقاً بالبيئة حالياً، ما يتيح قيادة السيارة المزودة به في وسط المدينة في أماكن محظورة على غالبية السيارات. كما أن الميتان، حيث يتوافر، يكلّف أقلّ من البنزين بنحو 50 في المئة. وقد أدخلت فيات تكنولوجيا الميتان تدريجاً على سياراتها بونتو وباندا ومُلتيبلا ودوبلو. وبالنسبة لطرز الدفع الرباعي، قد توصف سيارات فولكسفاغن توارغ بأنها متينة وقوية ومريحة على الطرق الوعرة، وذات قدرة عالية على الجرّ. لكنها لم تشتهر من قبل بصفات صديقة للبيئة. لذا، طورت الشركة الألمانية نموذجاً هجيناً «هايبريد» ستبدأ إنتاجه تجارياً، هو «توارغ في 6 تي أف أي» مزوّد بمحرّك بنزين متصل عبر صندوق تعشيق ذي ثماني سرعات بمحرّك كهربائي يدفع السيارة في السرعات المنخفضة، فلا تستهلك وقوداً ولا تطلق انبعاثات. وتطرح فورد في الأسواق سيارات «ايكونيتيك» الأنظف بيئياً. وأدخلت الشركة الأميركية هذا النظام المراعي للبيئة على سيارة ترانزيت الشعبية. وهي تجتاز 16.67 كلم في الليتر، ويبلغ معدّل انبعاثها من ثاني أوكسيد الكربون 189غ/كلم، وهو الأفضل في فئتها. وكانت فورد أنتجت طرز ايكونيتيك من سيارات الركاب فييستا وفوكوس ومونديو. و «ترصد» هوندا إنسايد هايبريد عادات القيادة السيئة. فهي سيارة تعمل بمحرّك هجين وتتميز بعداد سرعة يغيّر ألوانه لتبيه السائق عند الإفراط في استهلاك الوقود. فنظام القيادة المساعد للبيئة المسمى «ايكوأسيست» يحسّن أيضاً التحكّم بناقل الحركة والمحرّك، ويزيد القدرة على شحن البطارية عند التباطؤ. فضلاً عن ال «ايكون مود» الذي ينشّط الكفاءة الاقتصادية والقيادة المقتصدة للوقود، ومؤشر التوجيه حيث تتوهج خلفية عداد السرعة باللون الأخضر عند التسارع والكبح الثالثين المقتصدين بالوقود. أما خلال القيادة الشرسة والتي تستهلك وقوداً إضافياً فيتحوّل لون خلفية العداد الى الأزرق.