طهران، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب – بعد يوم على نفي وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي قطع العلاقات التجارية مع دولة الإمارات، مؤكداً أنها «ما زالت راسخة وودية»، أعلن رئيس لجنة التنمية الاقتصادية في مجلس الشورى (البرلمان) غلام رضا مصباحي مقدم أن الحكومة الإيرانية منعت فتح كتب اعتماد للبضائع المستوردة من الإمارات، داعياً الأخيرة إلى «مقاومة ضغوط الاستكبار العالمي». وقال لوكالة أنباء «مهر»: «وقف تسجيل طلبات استيراد البضائع من الإمارات، أتى رداً على سلوكها غير المنطقي، ومُنع فتح كتب اعتماد للواردات منها». وأضاف: «من غير المنطقي أن تستفيد الدول المحيطة بإيران، من مجاورتها لها في علاقاتها الاقتصادية، لكنها لا تدفع ثمناً لذلك، بل على هذه الدول، وبينها الإمارات، أن تقاوم الضغوط غير المبررة للاستكبار العالمي، لتواصل علاقاتها الاقتصادية بإيران». وزاد مصباحي مقدم: «من غير الممكن أن تستفيد الإمارات فقط من علاقاتها الاقتصادية بإيران، إذ أن ازدهارها نجم من استثمارات الإيرانيين وتجارتها مع إيران. وهذا النمط من العلاقات لا يمكن أن يستمر». ولفت إلى أن «وقف تسجيل طلبات استيراد السلع من الإمارات ليوم واحد، كان تحذيراً لهذا البلد، إذ وصلتنا أنباء بأن هذا التدبير أرغم الإماراتيين على إعادة النظر في قرارهم»، معتبراً أن وقف طهران تعاملها مع أبو ظبي على أساس الدرهم، تدبير «طبيعي، إذ لا فائدة له بالنسبة إلى تعاملات إيران. وعلى هذا الأساس، التعاملات مع الإمارات متوقفة الآن». معدات تنصت إسرائيلية لإيران؟ من جهة أخرى، أفادت وكالة أنباء «بلومبرغ» الأميركية بأن شركة «ألوت كوميونيكاشن ليميتد» الإسرائيلية باعت إيران معدات للتنصت على الإنترنت، من خلال شركة التوزيع الدنماركية «ران تيك» التي كانت تعيد تغليف المعدات وتشحنها إلى طهران. ويمنع القانون الإسرائيلي التجارة مع إيران. ونقلت الوكالة عن ثلاثة موظفين سابقين في الشركة الإسرائيلية، أن الأخيرة كانت تعلم أن المعدات التي كانت تحمل ماركة «نيت إنفورسير»، مرسلة إلى إيران حيث كانت تصل إلى شخص يُدعى حسين. لكن مسؤولين في «ألوت» نفوا ل «بلومبرغ» معرفتهم بذلك. تحطم مروحية إيرانية على صعيد آخر، أفادت وكالة أنباء «فارس» بمقتل قائد مروحية للشرطة ومساعده، بعد تحطمها إثر اصطدامها ببرج اتصالات في قاعدة ل «الحرس الثوري»، في إقليم سيستان بلوشستان جنوب شرقي البلاد. في غضون ذلك، أبرمت إيران وأرمينيا 5 اتفاقات للتعاون المشترك، شملت إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية على نهر آراز الذي يشكل الحدود بين البلدين، وتعاوناً بيئياً واجتماعياً. أتى ذلك أثناء زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ليريفان، التقى خلالها نظيره الأرميني سيرج سركيسيان. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) بأن البلدين أكدا في بيان مشترك «ضرورة العمل للحؤول دون انتشار الأسلحة النووية، واستخدام كل الدول الطاقة النووية لأغراض سلمية». من جهة أخرى، أعلنت «جبهة المشاركة الإسلامية»، أحد أبرز الأحزاب الإصلاحية في إيران، أنها لن تشارك في الانتخابات الاشتراعية المقررة العام المقبل. في الوقت ذاته، حضّ رجل الدين المتشدد أحمد جنتي «الأشخاص غير المناسبين للتمثيل في البرلمان، على ألا يسجلوا أسماءهم» لخوض الانتخابات، علماً أن التسجيل يبدأ اليوم. وتوقّع في خطبة صلاة الجمعة، أن «يثير الأعداء موضوع التزوير مجدداً في الانتخابات»، مشدداً على «ضرورة المشاركة الشعبية القصوى فيها، لتشكيل برلمان قوي يمثل الشعب». ولفت جنتي إلى «الذكرى السنوية الأولى لانطلاق الصحوة الإسلامية في المنطقة»، معتبراً أنها «حملت بركات كثيرة»، فيما أعلن الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست عقد اجتماع في طهران اليوم لرؤساء البعثات الديبلوماسية الإيرانية في الخارج، «تحت عنوان الديبلوماسية والصحوة الإسلامية».