كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أن المواجهة الأمنية في شرورة (الجمعة) الماضي، نتجت منها إصابة تسعة من رجال الأمن، فيما تمكن عنصران من الفئة الضالة من دخول مبنى المباحث، بعد قتلهما أحد رجال الأمن. وأضاف خلال مؤتمر صحافي مساء أمس، أن مبنى المباحث كان يوجد بداخله 10 من رجال الأمن، استشهد أحدهم، وتم تحرير تسعة آخرين، قبل أن يتمكن عنصرا التنظيم من تفجير المبنى، مشيراً إلى خلو المبنى من أي موقوفين، كما لم تتم إصابة مدير المباحث. وأكد أن اثنين من عناصر القاعدة، استوليا على دورية رسمية، ودخلا بها إلى الأراضي السعودية، مضيفاً أن الأجهزة الأمنية لا تعلم أهداف عناصر الفئة الضالة من تنفيذ العملية: «لم يقدموا أي مطالب ومن الصعب تحديد أهدافهم».(للمزيد). وأوضح التركي، أن «الداخلية» لا تتعامل مع التهديدات التي تستهدف البلاد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مبيناً أن متابعتها ورصدها يأخذان كثيراً من الوقت. وقال: إن أحد العناصر الذين قتلوا هو من المطلوبين الأمنيين، الذين سبق الإعلان عنهم، وهو صالح السحيباني، مشدداً على أن «الداخلية» لا تستبعد قيام أحدهم بعمل إرهابي بشكل فردي أو جماعي. وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت مساء أمس انتهاء المواجهة الأمنية ضد عناصر تنظيم القاعدة الذين دخلوا إلى أراضي المملكة عبر منفذ الوديعة الحدودي، بعد إحكام السيطرة على مقر المباحث العامة الذي تحصن بعضهم في داخله، قبل أن يقوما بتفجير نفسيهما، مشيرة إلى استشهاد أربعة من رجال الأمن، ومقتل خمسة من أرباب الفكر الضال، واعتقال السادس المصاب جراء المواجهة. وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي في بيان صحافي مساء أمس، «إنه مع توجه جموع الصائمين إلى صلاة الجمعة في اليوم السادس من رمضان أول من أمس، قدمت مركبة عائلية من طراز «صالون جيب» تحمل لوحات خليجية وعلى متنها ستة أشخاص، باتجاه منفذ الوديعة، «وحال وصولهم باشروا بإطلاق النار واستهداف دورية أمنية». وأشار التركي إلى أن الهجوم على المنفذ أسفر عن استشهاد قائد الدورية، والاستيلاء على المركبة من شخصين، والتوجه بها إلى محافظة شرورة، لافتاً إلى أنه «على الفور قام رجال الأمن بمطاردتهم والاشتباك مع من يستقل السيارة الأولى، حيث قتل منهم ثلاثة، وأصيب الرابع وألقي القبض عليه، في حين استشهد رجلا أمن». وأفاد أن المركبة الرسمية التي تم الاستيلاء عليها من اثنين من المتورطين، اتجهت إلى مبنى الاستقبال التابع للمباحث العامة في محافظة شرورة، وتمكنا من دخول المبنى بعد قتل أحد رجال الأمن، وجرى تطويق المبنى من قوات الأمن ومباشرة إخلائه من الموجودين، وحصر المعتدين في الدور العلوي، وإعطائهم فرصة لتسليم أنفسهم. وأوضح أنه في ساعة باكرة من صباح أمس (السبت)، عمد الجانيان إلى تفجير نفسيهما، «مضيفين إلى جرائمهما بحق وطنهما وأهلهما، جرائم بحق نفسيهما». وتحدث التركي عن أن جميع القتلى والمصابين من الجناة هم من المطلوبين للجهات الأمنية في المملكة، موضحاً أنه سيتم الإعلان عن أسمائهم فور استكمال إجراءات التثبت من الهوية، ومشيراً إلى أنه كما أصيب تسعة من رجال الأمن بإصابات متفاوتة، غادر معظمهم المستشفى. وبيّن أن السلطات الأمنية ضبطت بحوزة أفراد التنظيم 14 قنبلة يدوية، و11 قنبلة مولوتوف، و4 أسلحة رشاشة، و26 مخزن طلقات للأسلحة الرشاشة، و26 طلقة عيار 9ملليمتر، و 1549 طلقة للأسلحة الرشاشة.