اختتم مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون المكتب الدولي لإنفاذ القانون ومكافحة المخدرات دايفيد جونسون زيارته لبنان أمس، بحضور حفلة تخريج عناصر من قوى الأمن الداخلي درّبوا بإشراف خبراء أميركيين، جدد خلاله تأكيد دعم بلاده لبنان. وأجرى جونسون ترافقه السفيرة الأميركية لدى لبنان ميشيل سيسون، محادثات مع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري ووزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال زياد بارود والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وقيادة الأركان، إضافة إلى السفير خليل مكاوي، رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني وممثل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابع للأمم المتحدة (أونروا) في مخيم نهر البارد. وتركزت لقاءات جونسون على استعراض دعم الحكومة الأميركية لقوى الامن الداخلي بمبلغ 80 مليون دولار على شكل معدات وتدريب «يساعدها على فرض سيادة القانون وحماية الشعب اللبناني في اطار دولته ذات السيادة»، وفق بيان للسفارة. وألقى جونسون خلال مشاركته في احتفال تخريج 254 عنصراً في قوى الأمن في «ثكنة في الوروار (شرق بيروت)، كلمة عبّر فيها عن «فخر مكتب وزارة الخارجية لشؤون مكافحة المخدرات الدولية وتطبيق القانون، بمشاركة الحكومة اللبنانية، وعلى الأخص وزارة الداخلية، في هذه المبادرة الحيوية من أجل تدريب جيل جديد من عناصر قوى الأمن الداخلي». وقال: «يكمن هدفنا الواضح في دعم تطوير المؤسسات المهنية التي توفر الامان والخدمات الاساسية للشعب اللبناني تحت إشراف وزارة الداخلية». واعتبر أن «انتهاء دورة تدريب 254 عنصر قوى أمن، حدث مهم وأساسي في تطوير هذا البرنامج، وهم ينضمون الى 1690 عنصراً تخرجوا منذ بداية هذا البرنامج في 2008»، مشيراً إلى أن «هؤلاء تدربوا على القيام بأعمال الشرطة بطرق ديموقراطية، بمساعدة مدربين أميركيين ولبنانيين على السواء، وأصبحوا جاهزين للبدء بمهماتهم كعناصر شرطة محترفين يفيد عملهم لبنان ويسهم في تعزيز مصالحنا المشتركة الهادفة الى مكافحة الجريمة والارهاب وتسهيل عملية السلام والديموقراطية ودعم الاقتصاد النامي». وخاطب جونسون الخريجين قائلاً: «أنتم تخدمون في مؤسسة حققت مكاسب لا مثيل لها خلال السنوات الماضية وذلك تحت إشراف الوزير بارود واللواء ريفي»، معتبراً أن «أداء قوى الأمن في ضبط الامن خلال العملية الانتخابية الاخيرة كان ملحوظاً ومهماً». سيسون وكانت سيسون ألقت كلمة أوضحت فيها أن «دايفد عاد إلى لبنان للمس النتائج المباشرة للشراكة التي أسّسناها في سبيل مساعدة قوى الأمن الداخلي»، معربة مجدداً عن «دعم الولاياتالمتحدة الوثيق للقوى الأمنية اللبنانية». وقالت: «نعتقد أن من الضروري أن تتدربوا وتتجهزوا جيداً لتأدية واجباتكم في سبيل حماية لبنان دولة وشعباً، والولاياتالمتحدة ستلتزم وعودها تجاه لبنان وتجاهكم». وأضافت: «لمست هذه الدورة مباشرةً الدور المهم الذي تؤديه قوى الأمن الداخلي في تعزيز مبادئ الديموقراطية، اذ أضيف أسبوع آخر الى المنهاج ما سمح للعناصر بالعودة الى قطعاتهم ومساعدة قوى الأمن الداخلي في توفير الأمن خلال الانتخابات البرلمانية»، مشيرة إلى أن «قوى الأمن الداخلي أدّت دوراً أساسياً في المحافظة على سيادة لبنان الديموقراطي». السوسي وألقى قائد معهد قوى الأمن الداخلي العميد عبدالبديع السوسي كلمة اللواء ريفي، شكر فيها للحكومة الاميركية «جهد وجدارة فريق العمل الاميركي، الذي يواصل تدريب رجال الشرطة اللبنانية بكفاءة واندفاع واخلاص». وقال: «أن «ساعات الانتخاب مرت ولم تتخللها شوائب أو أعمال شغب، فكانت كعرس وطني، وأثبتم دوركم كقوى أمنية حيادية، فساهمتم في تجديد الحياة الديموقراطية بجدارة، فكنتم محط تقدير وثناء، جميع القيادات السياسية والشعبية، ومختلف شرائح الشعب اللبناني». وأضاف: «العمل الدؤوب وكفاءة رجال قوى الامن الداخلي وبذل الجهود المكثفة بتقنية عالية، أدّت إلى تجنيب الوطن ويلات المخططات الارهابية، فوجهتم بذلك، ضربة قاسية للبنية التجسسية والاعلامية للعدو ستستمر تداعياتها ومفاعيلها حتى يصبح الوطن على خير وتقرُ عينَ المواطن». وخاطب السوسي الخريجين قائلاً: «إننا اليوم على ابواب مواسم اصطياف وسياحة واعدة في لبنان، عليكم ان تظهروا في خلالها، للمجتمع اللبناني وللمستثمرين والسائحين وزوار لبنان، بمظهر رجل الأمن الشفاف والمنضبط والمندفع، فتساعدون بذلك بتحقق النمو والازدهار والرفاه للبنان».