بدأت أعمال قمة دول مجلس التعاون الخليجي ال32 أمس في العاصمة السعودية الرياض، وترأس الجلسة الافتتاحية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بحضور جميع زعماء الدول الخليجية باستثناء الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد، الذي اعتذر عن الحضور مساء أول من أمس خلال اتصال هاتفي مع خادم الحرمين. وتوافد أمراء ورؤساء دول مجلس التعاون والوفود الخليجية ظهر أمس إلى العاصمة السعودية الرياض، لحضور القمة الخليجية التي تأتي في ظروف استثنائية، في ظل الأوضاع المتفجرة في عدد من الدول العربية المجاورة، والتطورات التي حدثت في دول أخرى كانسحاب القوات الأميركية من العراق قبل أيام، وتغير النظام في كل من مصر وتونس وليبيا. وبحسب تصريحات وزراء خارجية ومسؤولين خليجيين اجتمعوا أول من أمس فإن الأوضاع في اليمن وسورية ستطغى على اجتماع الزعماء الخليجيين، إضافة إلى مناقشة انضمام كل من الأردن والمغرب إلى عضوية المجلس، إلى جانب ما يتعلق بالعلاقات الإيرانية الخليجية، في ظل التطورات الأخيرة. وكان أول الواصلين إلى مطار قاعدة الرياض الجوية سلطان عمان قابوس بن سعيد الذي كان في استقباله على أرض المطار وزير الدفاع السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، قبل أن يستقبله العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير نايف بن عبدالعزيز في صالة كبار الزوار في القاعدة. وأعلن السلطان قابوس ان قادة دول مجلس التعاون الخليجي يسعون الى تحقيق المزيد من تطلعات شعوب المنطقة الى الرقي والازدهار. وقال في بيان صدر بعد وصوله إلى الرياض أمس: «في ظل التغييرات التي تشهدها المنطقة والعالم يتوجب علينا مواصلة العمل الدؤوب والجهود المشتركة بتعزيز أواصر التعاون القائم بيننا لما يعود بالخير والمنفعة على الجميع». وأضاف: «نقدر ما تحقق خلال مسيرة عمل المجلس في الفترة الماضية ونسعى لتحقيق المزيد من أعمال وتطلعات شعوبنا في الرقي والتقدم والازدهار». ومثل الرئيس الإماراتي خليفة بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي كان ثاني الواصلين إلى الرياض، تلاه في الوصول الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، قبل أن يصل لحضور القمة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ثم وصل الوفد الكويتي وعلى رأسه أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وبدت القمة محاطة بكثير من السرية، إذ لم تسجل أي تصريحات لمسؤولين خليجيين، قبل انعقاد الجلسة الافتتاحية، باستثناء السلطان العماني.