رد مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان، على تقرير مجلة «ساينس»، التي شككت في تصنيف الجامعة العالمي، وجودة مخرجاتها، مؤكداً أن خريجي الجامعة أفضل من نظرائهم الحاصلين على شهاداتهم من جامعة عالمية. واستند في ذلك على دراسة نفذتها شركة «أرامكو السعودية»، لتقييم موظفيها، أكدت أن «طلاب جامعة الملك فهد هم أفضل موظفي الشركة. ويأتي بعدهم خريجو الجامعات العالمية، ثم خريجو الجامعات المحلية الأخرى». وأضاف السلطان، في تصريح صحافي إثر تدشينه أمس، فعاليات «اليوم المفتوح للتوظيف»، الذي تقيمه الجامعة سنوياً، «على رغم قلة عدد خريجي الجامعة، مقارنة في زميلاتها من الجامعات الأخرى، إلا أن تأثير خريجيها هو الأكبر في سوق العمل»، مؤكداً أن هناك «الكثير من المميزات في خريجي الجامعة، قلما تتوافر في خريجي جامعات أخرى، ما أدى إلى حدوث تنافس كبير من قبل جهات العمل، على خريجي الجامعة»، لافتاً في هذا الصدد إلى أن «25 في المئة من طلاب الجامعة في المراحل الدراسية الأخيرة، مرتبطون في عقود عمل مع شركات، قبل تخرجهم». وكانت مجلة «ساينس» الأميركية، شككت في تقرير نشرته أخيراً، في التصنيف العالمي لجامعات سعودية، بينها الملك سعود والملك عبد العزيز، والملك فهد للبترول والمعادن، وإن رجحت كفة الجامعة الأخيرة، متهمة بعض هذه الجامعات ب«شراء» تقدُّمِها الأخير في تصنيف الجامعات عالمياً. فيما أصرت جامعة الملك فهد، على أن هناك «خطأ»، أفرز هذا التصنيف «المُجحف» في حقها. وقال السلطان: «إن جامعة الملك فهد البترول، لا تهتم في عدد الفرص المتاحة أمام خريجيها، بقدر اهتمامها في نوعية هذه الفرص، حرصاً من الجامعة على أن تكون جميع الفرص المعروضة مناسبة لتخصصات الطلاب، وأن تحقق لهم مستقبلاً مهنياً متميزاً»، مضيفًا أن «طلاب الجامعة لديهم إدراك وظيفي، وتقييمهم للفرص لا يعتمد فقط على الجانب المادي، بل ينظر إلى المستقبل الوظيفي، ويحرصون على الذهاب إلى جهات يكون لهم فيها تأثير كبير، في تنمية المجتمع المعرفي والاقتصاد الوطني». وتهافت طلاب الجامعة أمس، على مركز المعارض، للتعرف على الفرص الوظيفية التي يوفرها لهم «اليوم المفتوح للتوظيف»، إذ تُقدّر فرصة كل خريج بالحصول على سبع وظائف، بعدما تقدمت 110 مؤسسات وشركات من القطاعين الحكومي والأهلي، بعرض 2500 وظيفة أمامهم.