عمان - رويترز - أرسلت هيئات وجمعيات خيرية أردنية قافلة معونات إلى مدن في شمال المملكة لتوزيعها على مئات اللاجئين السوريين الذين فروا من حملة القمع التي تنفذها الحكومة ضد الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية. وساهم ناشطون من اتحاد النقابات المهنية الأردني في تنظيم حملة جمع وتوزيع التبرعات للاجئين السوريين بالاشتراك مع حركات إسلامية. ويتوقع القائمون على تنظيم حملة المساعدات وصول المزيد من اللاجئين السوريين إلى الأردن في الفترة المقبلة. وقال سامي عريضة من مجمع النقابات المهنية «نحن نتوقع خلال الأسابيع المقبلة وخصوصاً خلال الأسبوعين المقبلين أن يكون هناك أعداد أكبر من اللاجئين بسبب اجتياح بعض المناطق في سورية مثل حمص وحماه ودرعا. فغالباً سيكون هناك لاجئون بكثرة. ونحن نشهد هذه الأيام ما يقرب من عشر أسر يومياً تدخل على مختلف المناطق... المفرق والرمثا وعمان». وذكرت مفوضية الأممالمتحدة للاجئين أن زهاء 1500 سوري سجلوا أسماءهم لطلب اللجوء في الأردن منذ بدأت الانتفاضة الشعبية في آذار (مارس). وتقول منظمات الإغاثة إن عدد الأسر السورية التي استقرت في الأردن وصل إلى 5000 أسرة. وأسكن معظم اللاجئين السوريين القادمين إلى الأردن في شقق سكنية أو مدارس عامة. ويعيش اللاجئون على المساعدات التي تقدمها لهم الجمعيات الخيرية المحلية. وذكر السوري محمود القادم من مدينة درعا أنه لا يستطيع العثور على عمل يعيل منه أسرته الكبيرة. وقال لرويترز «الحياة صعبة جداً بسبب غلاء المعيشة. ما في شيء متوافر أبداً بصراحة. الحياة صعبة جداً من كل النواحي... غربة وما في شغل... ما في عمل أبداً. ومضايقات... يعني بخاصة أثناء لما ننزل على عمان... أمام السفارة السورية تصير مضايقات كثيرة من خلال الشبيحة وموظفي السفارة». وتقول السلطات السورية إن عصابات مسلحة هي المسؤولة عن أعمال العنف التي تشهدها البلاد حالياً. وتقول الأمم لمتحدة إن أكثر من 5000 شخص لاقوا حتفهم خلال أعمال العنف بينما تقول الحكومة السورية إن 1100 فرد من الجيش والشرطة قتلوا خلال الاضطرابات. وتمنع السلطات السورية معظم وسائل الإعلام الدولية من العمل فيها. لذا، يصعب التحقق من جهة مستقلة من روايات الشهود أو البيانات الرسمية.