- حقاً، أنا ممتنٌ لهذا الغياب وأكثر... يا زهرة النرجس... أيا بُحيرة البجع الشارد ذهنه إلى الهجرة! هذا الطريق طويلٌ، ووعر! وهذه الصور منسيةٌ، حطامٌ، وبقايا من كلام! أعترفُ بأني مذنبٌ مجهول... وأن الحكاية مُجرد طفلة هربت من قلبها إلى قلبي ذات يوم! ولكنها أبت أن تعود... ولم أكُ مسؤول! أيتها الطفلة أسمركِ، يُناشد الورد قبل أن تسأله الماء... من أين لها بكل هذه الحُمرة...! وهذا الندى المنساب صباحاً على وريقات خضراء...! أنا الطريق الشرس، المليء بعبراتك... وخفقاتك... ونبضاتك... وخوفك قبل أحضاني...! والميتُ قبل أوانه منذُ عينيك... قاتلتي! شاعرُ الهجرة... والحُب... وأميرُ الكلمات النابعة من حيثك... ولأجل وصلك... يا صغيرتي هذا الغياب... عذاب! وأنا رجلٌ متمرد، مجنونٌ، وملول! أقول بأني أريد، وأنا لا أطيق ما أريد وأقول لا أريد وأنا أرفعُ ذاتي عن طلب ما لا يُريد! مزاجيٌ، غريب الأطوار... أُغير رأسي في اليوم ثلاث مرات...! وأبدلُ جلدي كل ثلاثة أعوام إذا مللتُ الالوان! وأسافر من خلال الفصول... ألم أقل لك... أنا رجلٌ ملول! وأنتِ ترددين: «زعلان الأسمر ما يقولي مرحبا»! [email protected]