نيوت غينغريتش في سطور: - سياسي أميركي على يمين اليمين نبذه حزبه والشعب في أواخر التسعينات فلجأ إلى لوبي إسرائيل والليكوديين الأميركيين ليجد لنفسه موقعاً. - خان زوجته الأولى جاكي باتلي، مع زوجته الثانية ماريان غينتر، وبلّغ الأولى وهي في المستشفى وقد أصيبت بالسرطان انه يريد الطلاق، ثم خان ماريان مع موظفة شابة في الكونغرس اسمها كاليستا بيزك تصغره بثلاثة وعشرين عاماً، وطلّق الثانية ليتزوجها، وارتبط اسمه بفضائح جنسية أخرى. - غيّر دينه ثلاث مرات، كما غير زوجاته، فقد ولد في الكنيسة اللوثرية، وتحول إلى الكنيسة المعمدانية الجنوبية حيث ينشط المسيحيون الصهيونيون، ثم اعتنق الكثلكة، مذهب زوجته الثالثة في 29/2/2009. - فضائحه الجنسية لا يوازيها غير فضائحه المالية، وهو شن حملة على فساد الديموقراطيين بعد فوز الجمهوريين في انتخابات الكونغرس سنة 1994، ثم تبين أنه أعطى 22 شيكاً بلا رصيد، وحصل على إعفاء ضريبي غير مبرر، وهو في مطلع 1997 اعترف أمام لجنة السلوك، أو الأخلاق، في الكونغرس بما ارتكب وقال «باسمي وبإمضائي قدمت إلى اللجنة بيانات غير صحيحة وغير كاملة وغير موثوق بها.» - هو حقق في فساد الديموقراطيين وهو يمارس الفساد، وحقق في فضيحة بيل كلينتون ومونيكا لوينسكي، وهو يزني بين زوجة وعشيقة. - رغم خلفيته في الزنى والنصب والاحتيال والكذب المتواصل هو يتقدم الآن المتنافسين الجمهوريين على الترشيح للرئاسة، وآخر استطلاع منشور يعطيه 36 في المئة من الأصوات مقابل 23 في المئة لميت رومني و12 في المئة لرون بول و8 في المئة لحاكم تكساس ريك بيري و5 في المئة لميشيل باكمان. أخرج من العالم الفاسد الذي يعيش فيه غينغريتش لأخفف وطأة الموضوع على القراء فهناك فرقة موسيقية محلية في واشنطن اسمها «كابتول سْتبسْ» استعارت من أوبرا «الميكادو» لجلبرت وسوليفان أغنية «ثلاث بنات صغيرات» لتسخر من غينغريتش وفضائحه، وغيّرتها لتصبح «ثلاث زوجات صغيرات/ كل منهن لا تدري/ إنها اختارت كلباً زانياً لتتزوجه...». وإذا غيّرت ما سبق إلى زجل لبناني يفهمه القارئ فقد أقول: عامل حالو جنتلمان/ روحو سْألوا نسوانو زاني ولعيب كشتبان/ أنجس أهل زمانو هذا السياسي المتطرف الزاني النصاب طلع يوم الجمعة الماضي بتصريح إلى القناة اليهودية قال فيه:» إن الشعب الفلسطيني «مُخْتَرع» وإن فلسطين لم توجد كدولة بل كانت جزءاً من الإمبراطورية العثمانية». وهو عاد يوم السبت في مناظرة تلفزيونية بين المتنافسين الجمهوريين فسأل: هل ما قلت صحيح؟ نعم هو صحيح تاريخاً، وأضاف إن من حق الشعب اليهودي إقامة دولة. ولم يقل إن من حق الشعب الفلسطيني أيضاً إقامة دولة، بل قال عن الفلسطينيين «هؤلاء الناس إرهابيون». أقول: - هو إرهابي لأنه يؤيد الإرهاب الإسرائيلي. - إسرائيل أول دولة «مخترَعة» في تاريخ المنطقة، والبروفسور الإسرائيلي شلومو ساند صدر له أخيراً كتاب عنوانه «اختراع اليهود» وكان آرثر كوستلر سبقه بالكتاب «القبيلة الثالثة عشرة» عن أصول اليهود في قبائل الخزر. - أول إرهابيين في المنطقة كانوا من اليهود الخزر الأوروبيين الذين أقبلوا إلى فلسطين وارتكبوا مجازر. وأنا أحمّل إسرائيل مسؤولية كل إرهاب لاحق وحتى اليوم. - درستُ في جامعات أميركية، من الجامعة الأميركية في بيروت إلى جورجتاون في واشنطن، وأساتذتي الأميركيون قالوا إن لا آثار إطلاقاً تؤيد المزاعم الإسرائيلية في فلسطين. - درست أن أنبياء اليهود اخترعوا بعد مئات السنين من أيامهم المزعومة. - إذا كان اليهود يستحقون دولة فهو يستطيع أن يعطيهم ولاية أميركية طالما أنهم يديرون السياسة الخارجية الأميركية والأنذال مثله في الداخل، أو يعطيهم الألمان محافظة ألمانية فهم ذبحوهم ولم نفعل نحن. أخيراً، كنت كتبت في هذه الزاوية، في 21/2/2010، أن كل رئيس وزراء لإسرائيل غيّر اسم أسرته لأنهم جميعاً من دون اصل، من بن غوريون واسم أسرته الأصلي غرون إلى نتانياهو واسم أسرته كان ميليكوفسكي. هم اخترعوا بلداً لم يوجد في تاريخ أو جغرافيا على حساب فلسطين وأهلها، وغينغريتش يؤيدهم لأنه مثلهم.