غيّب الموت فجر أمس الشاعر علي النعمي عن 73 عاماً. ويُعد النعمي أحد أبرز الرموز الشعرية في منطقة جازان، وواحداً من شعراء المملكة الذين قدموا إنتاجاً شعرياً عريضاً، إذ أصدر عدداً من الدواوين منها: «الرحيل للأعماق» و«عن الحب ومنى الحلم» و«الأرض والعشق» و«جراح قلب». ومثّل الشاعر المملكة في عدد من المحافل والملتقيات الأدبية الدولية. كما كان عضواً في مجلس إدارة نادي جازان الأدبي، قبل التغييرات الثقافية التي شهدتها الأندية. يقول عنه الشاعر والأكاديمي محمد حبيبي: «كان أباً للجميع، وكان يتميز بعاطفة كبيرة، لذلك أحبه الجميع سواء شعراء أم أدباء أم أناس عاديون. لا أذكر أني رأيته غاضباً ولو مرة واحدة، طوال السنوات التي عرفته فيها، وإن حدث وتأثرت نفسيته بأمر ما عكسه في شعره، وعبّر عنه كما يعبّر الشاعر. لا أستطيع أن اختزل مشاعري تجاهه سوى شعوري باليتم بعده، فقد كان أبي المعنوي، استمد منه كلمات التشجيع، وإعادة النظر إلى الحياة بعينٍ شاعرة. فقدنا شاعراً كبيراً، وقلباً عطوفاً، خسره الوطن لأنه توقف عن الغناء فيه. الموقف أكبر من الوصف».