نفّذ مركز الرعاية النهارية لذوي الاحتياجات الخاصة، مطلع الأسبوع الجاري، ورشة عمل حملت عنوان «اعتماد طفلي على نفسه متعة حقيقة»، حضرتها مهتمات وأمهات. وقالت مديرة المركز جميلة آل عمران: «أقمنا الورشة بمناسبة اليوم العالمي للمعوق، وهي تتعلق في هذه الفئة، لتشجيعهم على الاعتماد على أنفسهم، في اللبس، والطعام، واستخدام دورات المياه، والأخيرة تحديداً تجد الأمهات صعوبة في تنفيذها، لذا قررنا أن نقيم ورشة العمل بحضور الأمهات، والمهتمات في هذا المجال، لطرح الخبرات وتبادلها، مع التطرق إلى وسائل أخرى تشجيعية، ليتمكن الطفل من هذه الفئة الاعتماد على نفسه، ولن يكون الأمر ميسراً وسهلاً كالأطفال الأصحاء، فالطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يأخذ فترة أطول في التعلم». وأضافت آل عمران، «حاولنا خلال الورشة أن نخرج عن إطار التلقي، لذا بدأنا فور اكتمال الحاضرات، بتقديم ورقة بيضاء لهن، وطلبنا منهن رسم دائرة في وسطها نقطة، شريطة أن يتم رسم النقطة في المنتصف، من دون رفع القلم عن الورقة، وكان الطلب محط استغراب الحاضرات، ومن ثم بدأنا في تعليمهن كيفية الرسم، من طريق ثني الورقة، واستكمال الدائرة بالنقطة، من دون رفع القلم، فلم تصل المعلومة لهن إلا بعد الانتهاء من الرسم، بأن ما نهدف إليه، أنه إيضاح أنه لا يوجد مستحيل فى الحياة ، وما تظنه والدة الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة بأنه صعب أو مستحيل يمكن تحقيقه بعد الخروج من صندوق عقولنا الضيقة لاستيعاب هذه الفئة». وتمنت أن «ينخرط ذوو الاحتياجات الخاصة في المجتمع في شكل كامل، وان يحظوا بالقبول، فلديهم الكثير لتقديمه، وعلينا تقديرهم ودعمهم»، لافتة إلى أن المجتمع «تجاوز نظرته لهم، إلا أنه ليس في الشكل الكافي، بعد أن أثبتوا أنفسهم في المحافل والأنشطة، وبأن لديهم ما يقدمونه، فهم يتميزون بالإتقان والإبداع»، منوهة إلى أن هذا «يشمل بعض الأسر أيضاً، التي تحاول جاهدة أن تخفي وجود طفل معوق لديها، ويُحرم من سنوات التعليم الأولى، ليدخل إلى التعليم متأخراً. ما يُصّعب المهمة علينا وعلى الأسرة، وتتطلب العملية التعليمية الكثير من الوقت والجهد». بدورها، قالت المشرفة التربوية في الرعاية النهارية إيمان البناي: «ناقشنا المشكلات والصعوبات، التي تواجه الأسرة، مع استعراض الطرق، التي تشجع الطفل في الاعتماد على نفسه»، مبينة أن ما تحتاجه الأم هو «المزيد من الصبر والتحمل، وعليها أن تتبع طرق عدة لتشجيع الطفل المعوق في الاعتماد على نفسه، منها المكافأة، والتشجيع، والمدح».