بمشاركة عدد من سيدات المجتمع والمهتمات في مجال التربية الخاصة ومئات الأطفال ،احتفل مركز جدة لذوي الاحتياجات الخاصة باليوم العالمي للإعاقة في مهرجان كرنفالي بجدة، بهدف دمج الأطفال مع نظرائهم من الأصحاء ومع مختلف فئات المجتمع، وزرع الثقة لدى أسر هؤلاء الأطفال بأنفسهم حتى يستطيعوا مواجهة المجتمع بمشاكل أطفالهم، وذلك بحضور منسوبات المركز وأمهات الاطفال. إشادت الأستاذة علياء يس المدير التنفيذي للمركز بالتفاعل الكبير من الجميع مع الاحتفالية الهادفة إلى رسم الابتسامة على وجه الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، ورحبت باستجابة الحاضرات للعمل الخيري في مملكة الإنسانية، وقالت إن أهم أهداف المركز توفير الفرص والإمكانيات للعلاج والرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية للمعوق، وإتاحة الفرصة التعليم واكتساب المعرفة في مختلف مراحل التعليم النظامي وغير النظامي أو تنويع مجالات وأساليب التعليم تمكينا للمعوقين من تنمية طاقاتهم إلى أقصى حد ممكن، وذلك بغية تمكينهم من الاعتماد على أنفسهم، وكذلك توسيع التدريب والتأهيل المهني للمعوقين وتطوير مجالات هذا التدريب بما يناسب قدراتهم وبما يتمشى مع احتياجات التنمية من مهن ومهارات، وتمكين المعوقين من الاندماج وإكسابهم الثقة بأنفسهم وإكساب المجتمع الثقة بهم، وتوسيع آفاق التفاعل الاجتماعي من مختلف الفئات والهيئات كسراً لطوق العزلة والهامشية التي قد يستشعرها المعوق والاستفادة من المعرفة العلمية والتكنولوجية والتنظيمية في البلاد المتقدمة وتطبيقها، بما يتناسب مع ظروف العجز والإعاقة في الدولة، وذكرت أن الاحتفال يتزامن مع مناسبة هامة تتمثل في اليوم العالمي للإعاقة الذي ينظمه المركز ويسلط من خلاله الضوء على الخدمات التي يقدمها للمعاقين ومدى استفادة هذه الفئة منها. وقدم الأطفال عروضاً مسرحية تفاعل معها الحاضرات بالترحيب على استحسان وإعجاب الجميع شملت فقرتين الأولى بعنوان (المهن) والفقرة الثانية وطنية بمناسبة عودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى المملكة سالماُ معافى تحت عنوان “ حمداً لله على السلامة يا سلطان الخير” وشهد الحفل عرض فيلم تسجيلي تضمن عرض للجلسات الأكاديمية التأهيلية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة شملت ( القسم التعليمي والقسم التأهيل وقسم النطق والتخاطب والعلاج طبيعي) حيث قدمت من خلاله المعلمات شرح مفصل لهذه الجلسات والأهداف التي تعمل المعلمة على ترسيخها ونشر ثقافة الدمج بين الاطفال بما يسهم في خلق جو من الألفة والمحبه ويعزز من قدراتهم الذاتية في المجتمع.