في اتجاه المزج بين المتعة والعمل، نظم القسم النسائي في «عكاظ» ورشة عمل «إبداعي من بيئتي» في المركز الترفيهي (تشيكي تشيز)، حضرها العديد من الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة وحتى الكبار تأييدا للفكرة الأساسية للورشة، والتي تشجع على دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع، وتفاعل الجميع في التجربة الفريدة التي قدمتها الورشة في إعادة تدوير المخلفات والعلب البلاستيكية، وبادر المشاركون بالتعاون في إنتاج مجسمات وقطع فنية ذات فائدة، حيث اختيرت في نهاية الورشة 10 أعمال متميزة من المشاركين وتم تكريمهم للحصول على شهادة (أصدقاء «عكاظ» للأبد)، وأبدى الأطفال استمتاعهم بالعروض المقدمة من فريق (كول فن) بقيادة المبدع أسامة الخطيب، والذي قدم العديد من اللوحات الاستعراضية لبث السعادة والفرح في نفوس المشاركين والحاضرين في الورشة. حضر الورشة العديد من منسوبي ومنسوبات معهد الصم بجدة برفقتهم هند أبو الشامات إحدى المتطوعات للخدمة الاجتماعية والتي قالت «كوني إحدى الأمهات اللاتي لديهن ابنة صماء، كان من الطبيعي أن أهتم بكل ما يخص هذه الفئة الحبيبة إلى قلوبنا جميعا بالإضافة إلى غريزة الأمومة بالطبع»، مشيرة إلى إنها سعدت بلقاء العديد من ذوي الاحتياجات الخاصة والكثير ممن يدعمونهم ويسعون إلى إبراز قدراتهم في المجتمع «وأنا أعتبر نفسي إحدى المشجعات لحضور هذه الأعمال التي تدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع»، معبرة عن شكرها لصحيفة «عكاظ» على المبادرة. من جهته، ثمن أسامة الخطيب الذي كان له جهد كبير في تقديم الورشة والمساعدة في تنظيمها، والذي أوضح للمشاركين نبذة عن موضوع إعادة التدوير وكيفية العمل في الورشة مع عرض مجموعة من الأعمال الفنية التي تمت صناعتها عن طريق تدوير مخلفات البيئة، مثنيا على مواهب الأطفال التي برزت ورسمت الابتسامة على وجوه المسؤولين والمنظمين للورشة. وبين جموع الأطفال كان المذيع طراد سندي من إذاعة ألف ألف (إف إم)، الذي شارك في عمل تدوير بعض المخلفات، مبديا سعادته بالمشاركة قائلا «فكرة تعليم الأطفال إعادة تدوير المخلفات رائعة، لأنها موثقة ببعض الأعمال التي تم شرحها للأطفال، وأشجع وبشدة عمل الأطفال بأيديهم ما يجعل الطفل يتذكر الفكرة دائما ولن ينساها، خصوصا أن الورشة تعليمية عن طريق الترفيه». وفي رصد لردود فعل بعض الأطفال ورأيهم في الورشة قالت لمى الحارثي 10 سنوات «فرحت كثيرا بفكرة الورشة وتحمست لحضورها، فأنا أحب الأشغال الفنية، خاصة التي تقوم على تدوير المهملات لتصبح منتجا أستفيد منه في غرفتي أو في المنزل، وقد رأيت بعض الأعمال الفنية الجميلة كشرح للفكرة، كما وفرت بعض المهملات كعلب الحليب والبيبسي وعلب اللبن التي وزعت على الأطفال الحضور للبدء في مسابقة للتدوير والخروج من الورشة بعمل فني مميز، وكان عملي ضمن الأعمال الفائزة». وقال الطفل نواف الحارثي: كانت الورشة جميلة في مكان رائع مليء بالزينات والبالونات والأطفال والعروض الترفيهية، وقد تعلمت الكثير منها للمحافظة على بيئتي وعدم رمي المهملات التي يمكن الاستفادة منها، حيث صنعت عملا فنيا بزجاجة البيبسي لوضع أقلامي فيها على مكتبي، ورأيت الكثير من الأعمال الجميلة التي صنعها الأطفال المشاركون، وفرحت بمشاركة الكبار لنا هذه الورشة، وشكرا «عكاظ». فيما أكدت مريم الحربي إحدى المشاركات بالورشة من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة: لم أجد صعوبة في مشاركتي بهذه الفعالية المنظمة جدا، والمليئة بالفرح والمرح، والمميزة في فكرتها والأعمال الفنية التي تشرح الفكرة والخامات المتوفرة والتي استطعت رغم حالتي الخروج بعمل فني جميل، وشاركها أحمد عدنان قائلا: أشكر «عكاظ» على هذه الورشة الجميلة بفكرتها وحضورها من الأطفال العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة، حيث شارك الجميع في العمل لتدوير المهملات لأعمال فنية خلال المسابقة. وبكل فرح قال محمد عبد ربه «سعادتي لا توصف لحضوري وأخي هذه الورشة المفيدة، ومشاركة الكبار لنا في مسابقة أجمل عمل فني عن طريق تدوير المهملات، ورغم عدم فوز عملي في المسابقة إلا أنني سعيد بكل ما رأيته هذا اليوم من نشاط وحماس وفرح».