يبدأ اليوم المؤتمر الوزاري الثامن لمنظمة التجارة العالمية في جنيف ويستمر 3 أيام، بمشاركة وزراء تجارة من 153 دولة أعضاء في المنظمة، إلى جانب وزراء الدول الحاصلة على صفة «مراقب»، وممثلي هيئات ومنظمات دولية وأخرى حكومية ومستقلة، لمناقشة ثلاثة محاور رئيسة هي تطوّر مفاوضات جولة الدوحة للتنمية، والنظام التجاري المتعدد الطرف، والتجارة والتنمية. ويرأس وفد مصر المشارك في المؤتمر وزير الصناعة والتجارة الخارجية محمود عيسى، ويتوقع أن يلقي كلمة مصر أمام المؤتمر والتي تشمل موقفها الداعم للنظام التجاري المتعدد الطرف والدعوة إلى عدم القيام بأية ممارسات غير عادلة في التجارة الدولية، ما يساهم في انسياب حركة التبادل التجاري العالمي. وسيلفت إلى ضرورة تكثيف المفاوضات خلال الفترة المقبلة لإنجاح مفاوضات «جولة الدوحة» للتنمية والتغلّب على التحديات التي تواجهها الجولة، والتوصل إلى نتائج تحقق طموحات الدول الأعضاء، لا سيما البعد التنموي الخاص في الدول النامية. ويشارك عيسى في الاجتماعات الخاصة بمجموعة الدول العربية ومجموعة الدول الأفريقية ومجموعة ال90، والتي ستعقد على هامش فاعليات المؤتمر الوزاري، كما سيعقد سلسلة محادثات مكثّفة مع عدد من وزراء التجارة المشاركين في المؤتمر، منهم وزراء البرازيل وماليزيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وزامبيا والهند والجزائر. وأوضح عيسى أن مشاركة مصر في هذا المؤتمر تأتي في إطار حرصها على القيام بدور فعّال في نظام التجارة العالمية، بخاصة أنها لاعب رئيس ضمن مجموعة الدول العربية والأفريقية الأعضاء في المنظمة، مشيراً إلى أن كل الدول تعقد آمالاً كبيرة على نجاح هذا المؤتمر للخروج من دائرة الركود التي تشهدها مفاوضات «جولة الدوحة»، منذ فشل المؤتمر الوزاري في كانكون، والتعثّر الذي تشهده جولة المفاوضات منذ سبع سنوات بعد انتهاء مؤتمر هونغ كونغ، لتحقيق تطور حقيقي في حركة التبادل التجاري العالمي بما يخدم مصالح الدول النامية خصوصاً. وأشار إلى أن المؤتمر يعتبر فرصة كبيرة لدعوة كبار المسؤولين وممثلي الدول المشاركة، لجذب مستثمريهم للاستثمار في مصر. وأكد أن مصر ستدعم حصول دولة فلسطين وجامعة الدول العربية على صفة مراقب في لجان منظمة التجارة العالمية وهيئاتها. إلى ذلك، شارك أعضاء الوفد المصري في الاجتماع الذي عقده «البنك الإسلامي للتنمية» أول من أمس، لتعزيز التعاون والتنسيق بين الدول العربية والإسلامية أعضاء المنظمة و «البنك الإسلامي للتنمية»، عبر البرامج التي يقدّمها لبناء القدرات وتنمية المهارات التفاوضية، بهدف تعزيز مصالح الدول الإسلامية في المفاوضات. وشارك الوفد المصري في اجتماعات مجموعة ال20 التي عقدت أول من أمس ونظَّمتها البرازيل، وتناولت ضرورة إحراز تقدّم في مفاوضات «جولة الدوحة» والوصول إلى اتفاق عادل مع الدول المتقدمة، بخاصة في الملف الزراعي.