تعكف السفارة الفلبينية في الرياض، على إعداد ملف حول إدعاء 20 عاملة منزلية، بتعرضهن إلى الاغتصاب والتحرش الجنسي، على يد صاحب مكتب استقدام في المنطقة الشرقية وعاملين في مكتبه وأصدقائه. فيما أوضحت شرطة الشرقية، أنها لم تتلق سوى بلاغ من عاملة منزلية فلبينية، حول تعرضها إلى اعتداء جنسي من صاحب المكتب، وشكوى من ممثل السفارة، حول تعرض عاملة أخرى إلى التحرش والاعتداء. وأثارت قضية «اغتصاب الفلبينيات» عاملة منزلية في مؤتمر صحافي، أقامته في مانيلا، بعد عودتها إلى بلدها. وذكرت فيه، انها «تعرضت من جانب صاحب مكتب الاستقدام إلى الاغتصاب». كما أشارت إلى أن 20 عاملة أخرى، استُقدمن عبر المكتب ذاته، اشتكين من «سوء المعاملة» من جانب صاحب المكتب والعاملين فيه، وأن بعضهن «تعرضن إلى محاولة تحرش جنسي ومضايقات»، مضيفة أنهن «يتعرضن إلى الضرب في حال رفضهن الاستسلام لهم». وذكر مصدر في قسم الشؤون العمالية في السفارة الفلبينية في الرياض، ل«الحياة»، أن سفارة بلاده «اطلعت على قضية العاملات الفلبينيات من خلال ما نشر في الصحف الفلبينية، فوجه القنصل علام المعني في الشؤون العمالية، ببحث الموضوع، ومخاطبة الجهات الرسمية في السعودية، لإنقاذ بقية العاملات إن صح الموضوع، ومعاقبة المتسببين أو المتحرشين في العاملات». وأضاف المصدر «تبين بعد التحريات الأولية عن الموضوع، صدق الإدعاءات، فقرر القنصل العمالي إرسال مندوب إلى أحد مراكز الشرطة القريب من المكتب المعني، لتقديم بلاغ رسمي حول ذلك، إلا أن رجال الأمن طلبوا منه تقديم وثائق وأدلة تثبت إدعاء العاملات، قبل بدء الشرطة في التحري عن الموضوع»، مردفاً أن «السفارة أوشكت على الانتهاء من جمع الوثائق والأدلة كافة، التي تخولها تقديم بلاغ رسمي إلى السلطات السعودية». وأشاد المصدر ب«تجاوب السلطات السعودية مع السفارة في قضايا مماثلة سابقة»، معرباً عن أمله في أن يتم «التعامل مع هذه القضية بالاهتمام ذاته، الذي اعتادت عليه السفارة الفلبينية من السلطات السعودية».