طهران - رويترز، أ ف ب - قال ناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية أمس، إن الرئيس الأميركي باراك أوباما يجب أن يعتذر عن إرسال طائرة تجسس من دون طيار إلى الأجواء الإيرانية، بدلاً من طلب استعادتها بعد احتجازها. وأعلنت إيران في الرابع من الشهر الجاري، أنها أسقطت طائرة التجسس في الجزء الشرقي من البلاد قرب أفغانستان. وعرضت منذ ذلك الحين الطائرة عبر التلفزيون وقالت إنها تقترب من فك أسرارها التكنولوجية. ورفضت إيران إعادة الطائرة، مؤكدة أنها باتت الآن «ملكاً للجمهورية الإسلامية». وقال وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي أمس، إن «طائرة التجسس الأميركية هي ملك للجمهورية الإسلامية ونحن سنقرر ما سنفعل بها»، رداً على طلب أوباما استعادتها. وأضاف الوزير في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الطلابية (ايسنا) أن «طائرتهم من دون طيار انتهكت (المجال الجوي الإيراني) والآن بدل أن يقدموا اعتذارات، إنهم يطلبون منا بوقاحة أن نعيد لهم الطائرة». وقال أوباما في مؤتمر صحافي الاثنين: «طلبنا إعادتها. سنرى كيف سيرد الإيرانيون». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان باراست في مؤتمر صحافي: «يبدو أنه (أوباما) نسي أن مجالنا الجوي انتهك. جرت عملية تجسس ووضع القانون الدولي تحت الأقدام». وأضاف: «بدلاً من اعتذار رسمي عن الإهانة التي ارتكبوها فإذا به يطرح مثل هذا الطلب. يجب أن تعرف أميركا أن انتهاك المجال الجوي لإيران يمكن أن يعرض السلام والأمن العالميين للخطر». وأصدر مجلس الشورى (البرلمان) قراراً يصف توغل الطائرة في الأجواء الإيرانية بأنه «دليل على الإرهاب الدولي وانتهاك فاضح للقانون الدولي من أميركا المعتدية». وأشار البرلمان إلى أن إيران ربما تطلب تعويضات من واشنطن. وشكت إيران إلى مجلس الأمن في شأن التوغل ودعت إلى تحرك «لوضع نهاية لهذه الأعمال غير القانونية والخطرة». وفي البداية، أعلنت قوة «ايساف» التي يقودها حلف الأطلسي في أفغانستان أن الطائرة ربما كانت طائرة استطلاع أميركية من دون طيار فقدت أثناء مهمة فوق غرب أفغانستان. لكن مصدراً مطلعاً في واشنطن قال إن الطائرة كانت في مهمة استطلاع فوق إيران. تجسس في غضون ذلك، أعلنت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن السلطة القضائية في إيران أصدرت لوائح اتهام ضد 15 شخصاً لم تكشف هويتهم كانوا احتجزوا للاشتباه في تجسسهم لحساب الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وأعلنت إيران في أيار (مايو) أنها اعتقلت 30 شخصاً ذكرت أنهم كانوا يتجسسون لحساب الولاياتالمتحدة. ويطبق في إيران الحكم بالإعدام على الجواسيس. وصعد المرشحون الجمهوريون لانتخابات الرئاسة الأميركية لهجتهم في شأن ضربة عسكرية محتملة ضد إيران وهو ما تقول إسرائيل إنها قد تقوم بها كحل أخير لمنع الجمهورية الإسلامية من الحصول على قنبلة نووية. وقال مهمان باراست في إشارة إلى الجملة المعتادة التي يستخدمها المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون في شأن الخيار العسكري: «من الأفضل ألا يستخدموا جملاً مثل كل الخيارات مطروحة على الطاولة. هذه الجملة استخدمت كثيراً لدرجة أنها أصبحت مملة».