حذر أستاذ العقاقير بكلية الصيدلة بجامعة الملك سعود الدكتور جابر القحطاني المهتمين بإنقاص أوزانهم خصوصاً النساء من خطر أدوية عشبية يروج لها على أنها مفضية إلى مطلبهم ووجدت أنها مخلوطة بمواد مخدرة، مشدداً على عدم استخدامها من دون إشراف طبي، معتبراً إياها من أخطر الأدوية العشبية. ودعا القحطاني إلى إنشاء كليات ومستشفيات ومراكز للطب البديل في السعودية، لافتاً إلى أن استخدام الأدوية العشبية يعود إلى فجر التاريخ، وأن مفعولها لا يقتصر على عضو واحد من جسم الإنسان بل يتعداه إلى أعضاء أخرى. وقال في محاضرة ألقاها أخيراً في الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة ضمن برنامجها الثقافي، بعنوان «التداوي بالأعشاب بين الإيجابيات والسلبيات»: «لو نظرنا إلى النسب التي وضعها الله سبحانه وتعالى في هذه الأعشاب لوجدناها نسباً موزونة ومحددة، والدواء إذا أصاب الداء برئ، كما وجّه رسول الله عليه الصلاة والسلام، بتناول أنواع محددة من النباتات لاستخدامها كدواء، وهناك الكثير من الأدوية والمركبات الطبية أصلها عشبي، مما يجعلني أؤكد أن الطب البديل مكمّل للطب الحديث وليس بديلاً عنه». وحول الاهتمام المتزايد بالأدوية العشبية، أكد الدكتور القحطاني أن الاستخدامات العشوائية للأدوية الموجودة في محال العطارة لها أضرار كثيرة، وقد أدى بعضها إلى حالات وفاة للأطفال والبالغين، فهناك أدوية سامة وخطرة، والأدوية العشبية عموماً تتأثر بعوامل عدة منها طريقة زراعتها ووقت جمعها وطريقة حفظها وتخزينها وكذلك مدة صلاحيتها التي لا تتجاوز ثلاثة أعوام. وأضاف: «إنه نتيجة لذلك أقر مجلس الوزراء تنظيم المركز الوطني للطب البديل والتكميلي الذي يهدف إلى وضع الضوابط والمعايير لمزاولة هذا النوع من الطب، وأن هناك تنظيماً سابقاً (صدر في عهد الملك عبدالعزيز) عبر لائحة محكمة لمن يريد فتح محال للعطارة.