طالب رئيس البرلمان العربي علي الدقباسي بمواقف عربية فاعلة، خصوصاً من الجامعة العربية إزاء الملف السوري، مبدياً أسفه من استمرار سياسة المُهَل التي تنتهجها، داعياً إياها إلى الأخذ بسياسة الحسم مع النظام السوري، ومؤملاً أن يكون هناك موقف عربي حازم يتخذ إجراءات قوية ضد النظام السوري. وناشد الدقباسي في حديثه ل«الحياة» المؤسسات الدولية أن تتخذ إجراءات أكثر أهمية لحماية الشعب السوري من الإبادة الجماعية التي يتعرض لها حالياً، وإلى محاسبة القتلة الذين تعدوا على كرامة وحريات وآدمية الإنسان السوري. وعلّق الدقباسي على العمل الخليجي المشترك في حلحلة الأزمات العربية بالقول: «من دون مبالغة، نعتقد أن هذا المكان في جدة شهد اجتماعات كثيرة، ويشهد على أن المواقف الخليجية دائماً كانت دافعة باتجاه السلام والأمن العربي والعالمي، ونحن فخورون بأن كل المبادرات العربية الأخيرة لحفظ سلامة وأمن العالم العربي، كانت منطلقاتها خليجية، سواء في ليبيا أو دارفور أو اليمن، ونعتقد أن التجربة الخليجية جديرة بالاهتمام والمتابعة». وقال رئيس البرلمان العربي «نحن داعمون لأي جهد يؤدي الغرض والنتيجة في سورية، ونقول للجامعة العربية أمامكم خيارات عدة، وأفكار متعددة، وأقول للمعارضة السورية كفى تفككاً، عليكم أن توحدوا الصف لمصلحة الشعب السوري، وغير مقبول أن يبقى الموقف العربي متفرجاً، وأن يكون ضحية لسياسية التسويف والمماطلة التي يمارسها النظام السوري». ورأى أن تأخر الجامعة العربية في حسم كثير من القضايا أدى إلى تشجيع النظام السوري على مزيد من القتل، «وهو ما يحملنا مسؤولية بألا نكون متفرجين على ما يحدث». وأضاف: «كمواطن خليجي أفخر بأن بلادنا كانت انطلاقة حل أزمات اليمن وليبيا وسورية، لكن الخليج لا يملك عصا سحرية، فهو يريد تعاوناً عربياً ودولياً، ويريد تقديراً لجهوده، لأن مصالحه تعرضت للخطر، وتعرض قادته إلى هجمات إعلامية كانت ثمناً لجهودهم المباركة التي نطالبهم بمزيد منها». وقال الدقباسي: «إن الحل للأزمة السورية يبدأ بموقف موحد ومتجانس وقوي للمعارضة السورية، يحترم تضحيات الشعب في الداخل، وموقف قوي وحازم وواضح من الجامعة العربية والدول الإقليمية، خصوصاً تركيا، إضافة إلى الموقف الدولي».