بدأ في مسقط أمس «المؤتمر الدولي حول تطوير الاستزراع السمكي في عُمان: فرص الاستثمار»، لدرس فرص الاستثمار في الاستزراع السمكي وتدريب الكوادر البشرية واستعراض تجارب دول متقدمة في هذا المجال، بمشاركة منظمات وهيئات دولية، ك «منظمة الأغذية والزراعة» وشبكة «مراكز الاستزراع للدول الآسيوية المطلة على المحيط الأطلسي»، اضافة الى «الجمعية العالمية لتربية الأحياء المائية» و «المنظمة العربية للتنمية الزراعية» وشركات عالمية ذات خبرة في الاستزراع. وأشار وزير الزراعة والثروة السمكية في السلطنة فواد بن جعفر الساجواني، إلى أن المؤتمر يهدف الى تحديث قطاع الثروة السمكية في البلاد، لتنويع مصادر الدخل وتحديث القطاعات الانتاجية. وأوضح ان هذا القطاع يعتبر الأكثر استيعاباً للقوى العاملة، إذ يعمل فيه 36 ألف صياد، إضافة الى الآف عدة في قطاعات المرتبطة بالثروة السمكية، وتسعى الحكومة إلى تحويله إلى نمو مستدام، قادر على استقطاب رؤوس الاموال المحلية والخارجية. ولفت الساجوني إلى قيام الوزارة بإعداد دليل استثماري لتطوير الاستزراع السمكي التجاري، وانشاء لجنة وزارية لهذا الغرض وتأسيس شركة حكومية للاستزراع السمكي، تقدم الدعم الفنّي للمربين وتشغّل بعض المزارع النموذجية، دون الدخول في منافسة مع شركات القطاع الخاص. ووصف الفرص الاستثمارية في القطاع بأنها «واعدة وكبيرة»، وتابع ان السلطنة ستكون مؤهلة بحكم موقعها الاستراتيجي لتكون مركزاً اقليمياً لهذه الصناعة. وناقش اليوم الاول من المؤتمر الاتجاهات العالمية في الاستزراع السمكي والموارد المائية والوضع العالمي للقطاع والتطوّرات الحالية في شبه الجزيرة العربية، والعرض والطلب العالمي على منتجات الاستزراع السمكي والتنوع البيئي والبيولوجي وموارد الثروة السمكية في عُمان.