تبخرت أحلام النصراويين بالعودة من جديد للمنافسة على الألقاب التي طال غيابهم عنها، ومع مطلع كل موسم تأتي الأماني النصراوية بأن العودة ستكون من الباب الكبير، لكن مع مرور نصف جولات مسابقة الدوري تظهر الحقيقة، ويعود السقوط من جديد وبالسيناريو السابق نفسه. الإدارة النصراوية أو الهم الأول لأنصار «العالمي» فشلت في إقناع مناصريها بجدوى استمرارها مع الفريق كونها فقدت كل شيء، حتى أكبر المتشائمين لم يتوقع أن يخرج الفريق بهذا السوء الذي هو عليه الآن، فالنصر سجل سابقة في الملاعب السعودية مرتين هذا الموسم الأولى عدم اكتمال نصاب لاعبيه الأجانب، والثانية عدم وجود الرئيس ونائبه وأعضاء مجلس إدارته في مباراة الاتحاد الخميس الماضي، وهو ما جعل النصراويين يندبون حظهم مع إدارة لم تقدر قيمة واسم كيان «فارس نجد»، فيما علق الكثير من النقاد على هذا الغياب بأنه هروب من مواجهة الجماهير الغاضبة، التي رفعت البطاقة الحمراء في اعتراض على عدم رضاها عما قدمته الإدارة بعد سنتين ونصف السنة من العمل غير المنظم. ويرى الكثيرون أن الغربلة هي الحل الوحيد لانتشال الفريق من أوضاعه السيئة، وعلق عضو مجلس الإدارة فهد العجلان على هذا الأمر: «الغربلة قد تكون الحل الأمثل في هذه المرحلة، والمدرب الكولومبي ماتورانا هو من يملك هذا الأمر، وأتمنى أن تهيأ له الأجواء للعمل على انتشال الفريق من وضعه الفني الصعب، وأعتقد أن الأمور الفنية هي من أوصلت الفريق إلى ما هو عليه الآن من تراجع، فالأخطاء التي سجلها الأرجنتيني غوستافو كوستاس هي المسؤول الأول عن ضياع النصر في الجولات الماضية». وحول عملية الغياب الجماعية التي شهدتها مواجهة الاتحاد قال العجلان: «الغياب ربما يكون له مبرر، وانا هنا لست في مجال الدفاع عن الإدارة، فمثلاً انا الان مرتبط بعمل خارج المملكة ولم استطع حضور المباراة، وربما يكون الأمير فيصل بن تركي ونائبه عامر السلهام يملكان المسببات نفسها، واعتقد الكل شاهد وجود أعضاء الشرف الذين حضروا بجانب الفريق وشدوا من ازر اللاعبين». وأضاف: «المرحلة المقبلة من أهم المراحل للكيان النصراوي، وعلى الجماهير الصبر، واعلم ان هذه المقولة ذكرت مسبقاً لكن على الجميع التريث لمعرفة مستقبل النصر، خصوصاً ان النادي يملك مواهب كبيرة في الفئات السنية، ستقود النصر إلى البطولات في مقبل الأيام». الفراغ الإداري والرواتب أهم المعضلات!