تقدم معظم أسواق المنطقة هذا الأسبوع، فارتفعت مؤشرات ثماني أسواق، بينما تراجعت مؤشرات أربع أخرى، ولم يطرأ أي تغيير على سوق واحدة. وشملت الأسواق المتقدّمة السوق اللبنانية (4 في المئة) والسعودية (2.4 في المئة) والقطرية (1.7 في المئة) والعمانية (1.6 في المئة) والمغربية (0.8 في المئة) والكويتية (0.5 في المئة) والدبيانية (0.4 في المئة) والأردنية (0.2 في المئة)، واستقرت السوق البحرينية، في حين تراجعت السوق المصرية (2.9 في المئة) والفلسطينية (1.1 في المئة) والتونسية (1 في المئة) والظبيانية (0.1 في المئة)، كما أظهر التقرير الأسبوعي ل «بنك الكويت الوطني». ورأى رئيس «مجموعة صحارى» أحمد مفيد السامرائي أن «الأداء العام للبورصات العربية سجّل تداولات نشطة خلال تداولات الأسبوع، وكان لافتاً ارتفاع وتيرة النشاط على مستوى قيم وأحجام التداولات اليومية ومسار انطلاق وإغلاق المؤشر العام للبورصات، والذي حمل في طياته تسجيل نطاقات تذبذب مرتفعة بين جلسة وأخرى، عكست التذبذب الحاصل على مسار السيولة وطبيعة قرارات البيع والشراء والاستحواذ لدى المتعاملين وتأثيرها على استقرار أداء البورصة من عدمه». وأشار في تحليله الأسبوعي إلى أن «جلسات التداول شهدت سيطرة شبه كاملة للقطاعات الرئيسة لدى البورصات، وفي مقدمها قطاع المصارف وقطاع الصناعة والبتروكيماويات، فيما امتدت التداولات لتشمل عدداً من الأسهم ذات النشاط الواعد، تبعاً للقطاع الذي تعمل به والنتائج المحققة خلال الفترة الماضية من السنة، إذ تشير هذه الاتجاهات إلى رغبة المتعاملين في تعديل هيكل الأسهم المحمولة لتشمل الأسهم ذات العوائد الجيدة، وخصوصاً في نهاية السنة، في حين تتسم هذه الأسهم بالاستقرار، في أسوا الأحوال، والصعود غالباً خلال فترات إعلان النتائج». وشدّد على أن «الاتجاه نحو التركيز على الأسهم القيادية التابعة لقطاعات مستقرة وقوية، يحمل في طياته تأثيرات إيجابية على أداء البورصات على المدى القصير والمتوسط، وهذا هو المطلوب حالياً». الكويت وقطر والبحرين وواصلت السوق الكويتية ارتفاعها خلال تعاملات هذا الأسبوع، مدعومة باستمرار تغلّب قوى الشراء في ظل تحسن معنويات المتعاملين بعد التطورات السياسية، التي كان أبرزها قبول استقالة رئيس الوزراء الشيخ ناصر الصباح وتكليف الشيخ جابر المبارك الصباح بتشكيل الحكومة الجديدة وحل مجلس الأمة والدعوة إلى انتخابات مبكرة خلال شهر. وارتفع مؤشر السوق العام 31.8 نقطة، أي 0.54 في المئة ليقفل عند 5835.20 نقطة، وارتفعت أحجام وقيم التعاملات 72.78 في المئة و55.36 في المئة على التوالي، إذ تداول المستثمرون بليون سهم ب 120.9 مليون دينار (436.5 مليون دولار) في 11.5 ألف صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 47 شركة في مقابل تراجع أسعار أسهم 47 شركة واستقرار أسعار أسهم 121 شركة، فيما لم يتم التداول على أسهم 77 شركة. وواصلت البورصة القطرية ارتفاعها مدعومة بحركة شراء واسعة في كل القطاعات وغالبية الأسهم، وسط ارتفاع كبير في قيم وأحجام التداولات نتيجة صفقات خاصة على بعض الأسهم في الجلسات الأخيرة. وارتفع مؤشر البورصة العام 145.68 نقطة، أو 1.68 في المئة، ليقفل عند 8808.44 نقطة، كما زادت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة في البورصة 1.57 في المئة إلى 460.3 بليون ريال تقريباً (127.1 بليون دولار). وارتفعت أحجام وقيم التعاملات 64.75 في المئة و86.43 في المئة على التوالي، إذ تداول المستثمرون 42.7 مليون سهم ببليوني ريال في 18 ألف صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 35 شركة في مقابل تراجع أسعار أسهم شركتين واستقرار أسعار أسهم خمس شركات. وتماسك مؤشر السوق البحرينية بعد الخسائر التي تكبدها الأسبوع الماضي، على رغم سلبية أداء قطاعي البنوك والخدمات، إذ عمل القطاع الصناعي بأدائه القوي على خلق حال من التوازن ليرفع المؤشر العام 0.28 نقطة فقط، أو 0.02 في المئة، ليستقر عند 1157.79 نقطة. وتراجعت قيم وأحجام التداولات بعدما تداول المستثمرون 3.1 مليون سهم ب 817.3 ألف دينار (2.1 مليون دولار) في 160 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم أربع شركات في مقابل تراجع أسعار أسهم شركتين واستقرار أسعار أسهم باقي شركات السوق. عُمان والأردن وتابعت السوق العمانية ارتفاعها مدعومة من كل القطاعات، وسط نشاط كبير في التعاملات، إذ ارتفع المؤشر 79.70 نقطة، أي 1.45 في المئة، ليقفل عند 5563.34 نقطة، كما ارتفعت قيم وأحجام التداولات 182 في المئة و142 في المئة على التوالي، وتداول المستثمرون 18.9 مليون سهم ب 55.2 مليون ريال (143.4 مليون دولار) في 5118 صفقة. وزادت أسعار أسهم 42 شركة في مقابل تراجع أسعار أسهم 12 شركة واستقرار أسعار أسهم 17 شركة. وعوّضت السوق الأردنية بعض خسائر الأسبوع الماضي، بعدما كسب مؤشرها نحو ثلاث نقاط، أو 0.17 في المئة، بإقفاله عند 1980.90 نقطة، فيما تراجعت قيم وأحجام التداولات بعدما تداول المستثمرون 43.6 مليون سهم ب 38 مليون دينار (53.6 مليون دولار) في 21446 صفقة، وصعدت أسعار أسهم 74 شركة في مقابل تراجع أسعار أسهم 78 شركة واستقرار أسعار أسهم 35 شركة.