أكد مدرب النصر الوطني علي كميخ عدم رضاه عن المستوى والنتيجة التي خرج بها فريقه أمام الاتحاد، وقال في المؤتمر الصحافي بعد نهاية المباراة: «أبارك للاتحاد تحقيقه الفوز والنقاط الثلاث في دوري زين السعودي للمحترفين ما يثبت أنه فريقٌ قويٌ جداً، فهو أحد الفرق المنافسة منذ سنوات على بطولة الدوري، وحقيقة لست راضياً عمّا قدمه جميع اللاعبين باستثناء البدلاء الذين دخلوا في الشوط الثاني من لاعبي الفريق الأولمبي وفي مقدمهم عبدالإله النصار وأحمد الجيزاني، فأنا فخور بما قدموه من مستوى، خصوصاً أن عامل الخبرة المطلوب في مثل هذه اللقاءات لا يتوافر لديهم، وللأسف إن أهداف الفرق التي تواجهنا تتكرر من كرات ثابتة، وهي مشكلة لا بد من إيجاد حلول فنية لها والعمل على تلافيها مستقبلاً، خصوصاً بعد أن يحضر مدرب الفريق الجديد الكولومبي ماتورانا الذي أتمنى معه أن يتم تصحيح وضع الفريق للأفضل ويقدم النصر النتائج التي تتطلع إليها جماهيره». وأضاف: «قدمنا في الشوط الأول مستوى فنياً جيداً، خصوصاً بعد تسجيل الاتحاد هدفه الأول، وتهيأت لنا فرص عدة كنا بأمس الحاجة إلى اللمسة الأخيرة فيها». وأشار كميخ إلى أن آمال الفريق في المنافسة على لقب بطولة الدوري تضاءلت كثيراً: «من يعتقد أن النصر سينافس على لقب بطولة الدوري فهو لا يقول الحقيقة ومخطئ كثيراً، ولا سيما أننا خسرنا في الدوري خمس مباريات فيما الفرق المنافسة تحقق النقاط ولا يمكن لها أن تفرط، بيد أن تفكيرنا ينصب على المنافسة على البطولات ذات النفس القصير وهي بطولة كأس ولي العهد وكأس خادم الحرمين الشريفين مع العمل على أن يكون مركز الفريق في الدوري متقدماً ويشفع له العودة لدوري أبطال آسيا في الموسم المقبل». وعن المستوى الضعيف للأرجنتيني مارسير وتواصل مشاركته مع الفريق في المباريات، قال كميخ: «مارسير لم يكن بالصورة التي كنت أتمناها، لكن لا يوجد أحد يلعب في مكانه، خصوصاً في ظل إيقاف إبراهيم غالب وغياب أحمد عباس، وبعد أن رأيت من خلال قراءتي الفنية لواقع المباراة أنه لا بد أن من تغييره من أجل فقط تنشيط الفريق في خطي الوسط والهجوم». ورداً على سؤال حول ضعف التحرك بالنسبة للاعب الوسط عبدالرحمن القحطاني وهل يعاني من أمور فنية أو نفسية، قال كميخ: «لسنا في مصحة نفسية أو اجتماعية، وأنا أخالف الجميع.. فالقحطاني قدم مستوى فنياً جيداً قياساً بأنه كان غائباً عن أجواء المباريات، إضافة إلى المدافع عبدالله القرني لفترة طويلة». وعن عقوبة اللاعبين ريان بلال وعبدالعزيز فلاتة وتأثر الفريق بغيابهما، قال: «عقوبتهما انتهت في هذه المباراة، وأنا أتحمل مسؤولية إبعادهما، والنظام هو الفيصل فيما بيننا والأهم مصلحة الكيان التي هي فوق كل اعتبار، وعودة ريان بلال وعبدالعزيز فلاتة ستكون من مباراة القادسية المقبلة مع بقية زملائهم الغائبين». وعن حديث البعض بأنه لم يبدأ المباراة بالتشكيل الأساسي المثالي، قال كميخ: «هذا الكلام غير صحيح، اخترت الأسماء المناسبة لهذه المباراة، والأفضل هم من أشركتهم، وثقتي وكل النصراويين كبيرة في اللاعبين كافة، وأقدم اعتذاري للجمهور على هذه الخسارة وسنعوضها في لقائي القادسية والأنصار بإذن الله».