افتتح الشاعر عبدالرحمن العشماوي أمسيته الشعرية، التي نظمها نادي حائل الأدبي أخيراً، وأدارها رئيس النادي نايف المهيلب، بقصيدة نعى فيها طالبات جامعة حائل ال12 اللاتي لقين حتفهن في حادثة سيارة، وكانت بعنوان: «اثنتا عشر زهرة». ورداً على سؤال من الدكتور بندر الحمدان، رئيس قسم اللغة العربية في جامعة حائل، عن ثبات العشماوي على مواقفه ضد عدد من القضايا من أبرزها القصيدة النبطية والتيارات الأخرى والحجاب، على العكس من الدكتور غازي القصيبي «الذي كان له عودة عن بعض آرائه وأفكاره، وهو ما ينطبق على الغذامي، الذي انتهج خط الرجعة عن بعض آرائه»، رد العشماوي أن المسلم «متى ما فهم الإسلام بشكل صحيح لا يحتاج خط رجعة، لأن ذلك يجعل من شخصية الإسلام متزنة ترى للأمور بوسطية. والقصيبي و الغذامي كانا متطرفين، منهجهما الحداثة، إلا أنهما بعدما رأيا الأمور في شكلها السليم عادوا للطريق الصحيح». وأضاف: «لدي عدد من خطوط الرجعة، لكن تلك الخطوط تبقى بيني وبين نفسي». وأشار إلى أنه «شاعر يغلب علي طابع الحزن، إلا أن إيماني بالله وعدم الركون لليأس، كما هو حال المسلمين كافة، جعلني أنظم قصيدة «إني أبشر أمتي». وبيّن خلال الأمسية أنه قبل فترة قصيرة افتتح صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي «توتير» و«فيسبوك» «نظراً لأنهما وسيلتان تقنيتان مهمتان»، مضيفاً «نحن لا نستفيد من التقنية إلا متأخرين». وسأله أحد الحضور إن كان يعتقد أن الثورات العربية ستسبب فوضى في البلدان العربية؟ ورد العشماوي أن الله، شرعياً، توعّد الطغاة. وقال إنه وجّه النصح لرئيس تونس قبل عشرين عاماً ولم يستجب.