رأس أمين محافظة الطائف المهندس محمد المخرج أمس اجتماع لجنة الطوارئ المشكلة من 24 عضواً لتلافي أخطار الأمطار والسيول بالمحافظة، لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان سلامة الأرواح والممتلكات وذلك بحضور الوكلاء ومديري العموم ورؤساء البلديات الفرعية. وشدد المهندس المخرج على ضرورة العمل الجماعي في مواجهة حالات الطوارئ و الحالات»الاستباقية» في أخذ الاحتياطات والإجراءات ، وما يتطلبه ذلك من أعمال الصيانة والنظافة، إضافة إلى التنسيق المشترك مع الجهات ذات العلاقة ومنها فرع وزارة النقل والدفاع المدني وإدارة الأوقاف والمساجد وإدارة التربية والتعليم وشركة المياه الوطنية، مشيراً إلى التوجيهات السامية بهذا الخصوص وتوجيهات ولي العهد وأمير منطقة مكةالمكرمة ووزير الشؤون البلدية والقروية القاضية بتنفيذ خطة لمجابهة أخطار الأمطار والسيول حفاظاً على سلامة الأرواح والممتلكات . وأوضح المتحدث الرسمي للأمانة مدير العلاقات العامة والإعلام إسماعيل إبراهيم أن الاجتماع تناول الخطة التفصيلية التي تنفذها الأمانة وتتماشى مع تدابير الدفاع المدني في أوقات الطوارئ إضافة إلى درس «الهيدرولوجية» المتخصصة التي أعدتها الأمانة لتصريف مياه السيول بالأودية بعموم المحافظة، وتحديث المخطط العام الذي يحدد الأودية داخل نطاق المدينة، إذ راعت الأمانة تحديد حرم الأودية وعروضها ونطاقها في مخطط عام بحيث تحترم هذه الأمور ويتم التقيد بأحرم وعروض هذه الأودية عند إعداد أي مخطط، وجرى إخطار المكاتب الهندسية للأخذ بهذه الدروس عند إعداد المخططات بحيث لا يسمح لأي شخص بالاعتداء على حرم الأودية. وأفاد المتحدث الرسمي لأمانة الطائف أنه تم خلال الاجتماع تحديد مهام ومسؤوليات جميع الإدارات والأقسام بالأمانة لضمان الجاهزية التامة لمجابهة أي أمر طارئ خاصة مع دخول موسم هطول الأمطار لهذا العام وما تشير إليه توقعات الكثير من التقارير من احتمال هطولها بغزارة على جميع مناطق المملكة، خصوصاً منطقة مكةالمكرمة وأهمية اتخاذ التدابير اللازمة لتلافي المخاطر المحتملة. وأوضح أن الاجتماع بحث حصر ما تتعرض له الأودية وروافدها من تعديات كالزراعة والبناء في مجاريها وإلقاء النفايات فيها وحفر بطونها وإقامة العقوم بغية حجز الماء لسقيا المزارع المجاورة وغيرها، وتفعيل دور لجان التعديات، ومنع التعديات بإقامة العقوم الترابية على مداخل ومخارج الجسور وأمام العبارات بالطرق التي تعيق تصريف مياه السيول وتؤدي لتغيير مسارها عن مجاريها الطبيعية، ما يشكل خطراً على الطرق، إضافة إلى وضع الإجراءات اللازمة لتلافي انقطاع الشوارع داخل المدن وخارجها نتيجة دهم مياه الأمطار والسيول لها، الأمر الذي يتسبب في إعاقة تنفيذ خطط وأعمال الجهات الحكومية المعنية بمواجهة كوارث الأمطار والسيول. وكشف عن اجتماع تنسيقي لاحق ستعقده الأمانة مع كافة الجهات ذات العلاقة لتفعيل الخطط الموضوعة وإيجاد التناغم بين مختلف الجهات عند وقوع أي طارئ. وأشار إلى دعم الأمانة لجهود الرقابة على الأراضي الحكومية والتنسيق مع الجهات المختصة لإزالة التعديات التي تشكل خطراً على المواطنين والمزارع القريبة من مجاري الأودية، والعمل على صيانة عبارات تصريف السيول وإزالة كميات الرمال والأتربة والعوالق التي ترسبت فيها أو عند نقاط التصريف لتلافي ارتداد السيول، مشيراً إلى توجيهات أمين الطائف في إعطاء الأولوية للمواقع التي لا تتوافر فيها شبكات تصرف السيول وتشمل الأحياء السكنية، والطرق والأنفاق، والمناطق الصناعية، والمناطق التجارية.