تتواصل الإثارة والندية في دوري زين السعودي، عندما يلتقي مساء اليوم النصر والاتحاد على ملعب الأول في العاصمة الرياض ضمن منافسات الجولة ال 12، فيما يحل المتصدر الشباب ضيفاً ثقيلاً على الانصار في المدينةالمنورة، والأهلي يستضيف نظيره الرائد في جدة. الأنصار - الشباب يسعى الشباب إلى مواصلة توسيع الفارق بينه وبين الخصوم والابتعاد خطوة جديد في صدارة الترتيب، إذ يحتكم على 29 نقطة في المركز الأول من دون أي هزيمة، والمدرب البلجيكي برودوم وفق كثيراً في توظيف إمكانات اللاعبين بالصورة السليمة ما مكن الفريق من تحقيق أفضل النتائج والتفرد بالصدارة باكراً، واستند في مخططاته الفنية كافة على قوة خط المقدمة بتواجد الثنائي الخطير ناصر الشمراني والغيني إبراهيم ياتارا وكلاهما يعرف كيفية الوصول إلى المرمى من اقصر الطرق، إضافة إلى حيوية الوسط بقيادة الأوزبكي جيباروف والبرازيلي فرناندو الذي يعود مجدداً بعد انتهاء فترة الإيقاف التي غيبته في الجولات الثلاث السابقة، كما أن ظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله الأسطا لهما أدوار بارزة على الشقين الدفاعي والهجومي، ويفتقد المدرب الشبابي لخدمات أحمد عطيف ووليد عبدربه للإيقاف. وعلى الضفة الأخرى، يدخل الانصار المواجهة من ذيل الترتيب من دون أي رصيد نقاطي وبشباكه متخمة بالأهداف، وتبدو مهمته في غاية الصعوبة لإحراز أول النقاط في ظل قوة الخصم وما يملكه من عناصر يصعب مجاراتها على أرض الميدان، ولن يجد المدرب التونسي جلال قادري خيار سوى إغلاق المناطق الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين ومحاولة الخروج بأقل الخسائر عطفاً على الفوارق الفنية بين الطرفين. النصر - الاتحاد مواجهة مثيرة وذات وزن ثقيل على رغم الظروف السيئة التي يعيشها الفريقين، إلا أن الجماهير اعتادت على الاستمتاع بأفضل فنون الكرة عندما يلتقي الفريقان بغض النظر عن موقعهما على سلم الترتيب أو الظروف الفنية. وتتشابه ظروف الطرفين إلى حد بعيد، اذ يحتكم كلاهما على 14 نقطة ويتقدم الاتحاد بفارق الأهداف إلى جانب إقالة المدربين، فالاتحاد استغني عن البلجيكي ديمتري وأوكل المهمة للوطني عبدالله غراب والنصر استعان بعلي كميخ بدلاً عن الأرجنتيني كوستاس، كما أنهما خسرا أخيراً أمام المنافسين التقليدين. النصر يحاول مصالحة جماهيره خصوصاً بعد رحيل المهاجم سعد الحارثي إلى الهلال وهو أثار حفيظة عدد من الجماهير الصفراء التي اعتبرته عدم مبالاة من الإدارة، ومهمة المدرب الوطني علي كميخ لن تكون سهلة على الإطلاق في ظل غياب العديد من العناصر الأساسية، إذ يفتقد الفريق لخدمات إبراهيم غالب ومحمد عيد وعمر هوساوي للإيقاف وكذلك أحمد عباس للإصابة، ما جعل كميخ يستعين ببعض لاعبي الفريق الأولمبي، وكميخ أمام اختبار يفوق قدرات لاعبيه وإمكاناتهم إلا أن الجماهير الصفراء تعول على الكولومبي بينو والشاب خالد الغامدي وزيلعي الشيء الكثير لقيادة الفريق إلى أفضل النتائج في قمة الليلة. وعلى الطرف الآخر، يدخل الاتحاد بذات الطموح والظروف إلا أن الفريق الاتحاد يبدو مكتمل الصفوف عدا بعض الغيابات غير المؤثرة، والفرصة مواتية لمدربه عبدالله غراب في تسجيل انتصار سيكون ثميناً جداً في حساباته قبل أن تتعاقد الإدارة الاتحادية مع مدرب جديد، والقائمة الاتحادية زاخرة بالأسماء ذات الصفة الدولية التي ترجح كفة أي مدرب، ويكفي وجود محمد نور وسعود كريري والشاب الرائع أبوسبعان في منتصف الميدان وكذلك المهاجم الخطير جداً نايف هزازي في خط المقدمة، ويحاول الاتحاديون في مواجهة الليلة الاستفادة من ظروف أصحاب الدار والتخلص من السطوة النصراوية على نتائج الفريقين في السنوات الأخيرة. الأهلي - الرائد يدخل الأهلي بنشوة الانتصار العريض في الجولة السابقة على المنافس التقليدي الاتحاد والتقدم إلى المركز الرابع ب 23 نقطة، والمدرب التشيخي جاروليم نجح في إظهار الصورة الحقيقية للفريق من خلال تقديم أفضل المستويات وتحقيق النتائج الإيجابية التي أسعدت عشاق «القلعة»، والفريق الأهلاوي بات يسير بخطى ثابتة نحو المنافسة على صدارة الترتيب مستفيداً من وجود عناصر أكثر من رائعة في كافة الخطوط وأن كان الاعتماد في غالب المواجهات على مهارة البرازيلي كماتشو وقتالية الكولومبي بالومينو في منتصف الميدان إلى جانب المهارة التهديفية للمهاجمين البرازيلي فيكتور سيموس والعماني عماد الحوسني إضافة إلى حيوية تيسير الجاسم وكامل المر، إلا أن الهفوات الدفاعية دائماً ما تقلق الجماهير خصوصاً وأن شباك الفريق تلقت العديد من الأهداف السهلة جداً. وفي المقابل، يمني الرائد النفس بمواصلة حصد النقاط والتحرك بعيداً عن مراكز الخطر بعد أن وفق في جميع سبع نقاط في الجولات الثلاث الأخيرة، إذ حقق انتصارين على حساب القادسية والأنصار وتعادل أمام الاتفاق ما رفع رصيده إلى ثماني نقاط في المركز ال 12، ولن تتجاوز طموحات مدربه التونسي عمار السويح الخروج بنقطة التعادل عطفاً على الفوارق الفنية وكذلك أفضلية الأرض والجمهور التي تصب في كفة الخصم.