توقع قياديون في حزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم في اليمن وفي أحزاب المعارضة اعلان حكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد سالم باسندوة اليوم، بعد ضغوط ديبلوماسية مكثفة لمنع تحول الاشتباكات المتقطعة في تعز وصنعاء الى مواجهة شاملة. وأقر هؤلاء القياديون بأن «لجنة السفراء السبعة» (سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى سفيري الإتحاد الأوروبي وألمانيا) تلعب دور «لجنة أمنية» وتساهم في وقف التصعيد العسكري وتدفع في اتجاه تفعيل دور «لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الامن والاستقرار» ومباشرة عملها في صنعاء خصوصاً. وكان حي الحصبة في شمال العاصمة شهد مساء الاثنين استنفاراً واسعاً وإقامة متاريس بين قوات الامن ومسلحين موالين للشيخ صادق الاحمر، شيخ مشايخ قبيلة حاشد، ما لبث ان تحول الى اشتباكات واسعة بمختلف انواع الاسلحة، وسط تبادل اتهامات بخرق الهدنة ومحاولة التملص من تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وفي تعز حيث ساد هدوء نسبي امس، أفادت «وكالة الانباء اليمنية» باعتقال 110 ضباط وجنود تابعين للفرقة الاولى المدرعة بقيادة اللواء المنشق علي محسن الاحمر، بسبب ضلوعهم في «اثارة الفوضى واعمال التخريب» في المدينة المضطربة. ونقلت الوكالة عن مصدر أمني مسؤول قوله انه «تم ضبط مجموعة كبيرة من العناصر التابعة للفرقة الأولى المدرعة والذين ارسلوا إلى تعز بغرض احتلال المدينة وتنفيذ المخطط الاجرامي لحزب الاصلاح (الاخوان المسلمون) وفروعه واذرعه من العسكريين والمدنيين». وعددت الوكالة اسماء العسكريين الموقوفين وقائدهم العميد صادق علي سرحان. وأفاد المصدر ان «المعلومات الأولية تشير الى ان من بين تلك العناصر قناصة ومحترفين في عمليات القتل وتنفيذ الاغتيالات» والى وجود «مخطط تخريبي كبير لتنفيذه في مدينة تعز ومدن أخرى بتوجيهات من المنشق علي محسن والخارج عن النظام والقانون حميد الاحمر (قيادي في الاصلاح) لاسقاط المدن الواحدة تلو الأخرى وتنفيذ عمليات اغتيال تطاول مسؤولين بمحافظة تعز وعدداً من قيادات المؤتمر الشعبي العام».